أخبارمقالات وآراء
وديع الصافي ..الله يرضى عليك يا ابني
بقلم : حمدي نصر
الى الذين اتخذوا وديع الصافي قدوة لهم يتدخل بعض الآباء والامهات أحيانا في حياة أبنائهم وبناتهم فيسمحوا لأنفسهم باختيار شريك حياتهم دون أي اعتبار لرغبتهم في الأساس وميولهم من منطلق ان الاب هو الراعي وهو الأكبر سنا والأكثر وعيا والأوسع خبرة والأدرى بمصلحة ابنه وينسون او يتناسوا انهم رفضوا ذلك في بداياتهم فهم اتخذوا وديع الصافي رحمة الله عليه قدوة لهم لمّا على طريقته غنى رجاءه لابنه المقدم على الزواج قائلا له الله يرضى عليك يا ابني وكان الرجاء مشفوعا بمبرراته التي وصفها بقوله: ضهري انكسر والهم دوبني ثم يكشف عن رغبته الحقيقة بقوله: خود ليلى بنت ضيعتنا محببا له العيشة معها بانها بنت عيلة مثل عيلتنا وهذا كلام معقول، يعني الحال من بعضه والرؤوس متساوية، ويبرر سبب اختياره بانها بتعيش يا بني متل عيشتنا، ويلاحظ عمنا وديع ان ابنه متردد فيعلنها صريحة مدوية قاطعة مانعة بقوله: سماع مني ولا تجاوبني لقد أصبح الأمر أمرا أبويا واجب الطاعة العمياء ودون ان ينطق بكلمة ويعرف عمنا وديع من العصفورة ان ابنه يريد زميلته في الجامعة سلمى التي رق قلبه لها، وهنا الكارثة فيبدأ الأب العم وديع الوديع بكل شراسة في تشويه صورة وطباع سلمى بقوله بنت المدينة بدها خدام الا عَريش نعام ما بتنام ومعتادة على البذخ والاسراف والسهر والرقص فيحبب له ليلى بقوله: ليلى يا ابني ان جارت الأيام بتعيش معها عا الزيتون والجبني وما يزال الولد مترددا، فيرميه عمنا وديع بقنبلة جديدة حساسة و ليست محرمة دوليا بقوله: سلمى ما عندا عليك حنية ولا أدري من اين جاء بهذه المعلومة هل كان يتجسس على ابنه فعرف دواخل سلمى وانها طمعانه فيه رغم انها بنت مدينة وهو فلاح. فهي معوَّدة عالرقص ليلية ويقطع الشك باليقين مستخدما الترغيب والترهيب آمرا إياه بالابتعاد عنها بقوله: بعود عنها وخود عيني وخود روحي ولا تعذبني ويستخدم سلاح العاطفة الفتاك بقوله: صار لي عمر يا بني بربي فيك وتحت فية جانحي بخبيك يا بني عادرب الخير عم بهديك الله يرضى عليك يا ابني وديع يصر على اختيار ليلى مرغبا مهددا وكأنه يختار لنفسه وليس لابنه. فكم وديع ووديعة عندنا في حياتنا نكدوا حياة أبنائهم وبناتهن.