كم هو مؤلم، ان لا يستطيع المرء التعبير عن ما يشعر به فقط “بالكلمات”.

الكلمات فقط!
يا لها من سجن ضيق ابدى يعانى بين جدرانه المبدعون، المختلفون، البسطاء.
الطيبون، اللطيفون، القادرون على التعاطف والعطاء.
هؤلاء اللا مفهومون هولاء الانقياء..
الكلمات!
انها فقط أصوات طرقعات واحداثيات يحدثها اللسان..

وكيف عن ما تراه العيون،، ويتنفسه الصدر كالهواء والدخان؟
ويشعر به القلب بين نبض وخفقان..
ويجرى فى العرق الاوردة،،،
ويدركه العقل،،، وتقدسه الروح،، كقداسة الماء للعطشان!

لذلك اعانى واعانى فى ذاتى ووجدانى.
لاجد كلمات تبرز فيكى ارق المعانى.

رغم ذلك، سأحاول وصفك بالكلمات:

اراكى انثى شرقية، لطيفة وحقيقية وغير متصنعة، مليئة بكل ما تحمله الانوثة والإنسانية من عمق..

اراكى موسيقى، اراكى رنين ..
اراكى طرب بصوت حزين
اراكى ابيات شعر قديم..

اراكى غناء اراكى شجن،
وارى فيكى عمق وابتسامة حزن.
اراكى حضن، اراكى وطن.

واراكى كجزيرة خضراء صغيرة، جميلة، وغامضة وحزينة ومتمردة وبعيدة.
و مليئة بالثروات الطبيعية الفريدة التى تستحق عناء الاكتشاف.

جزيرة تتلاطمها الامواج العالية من كل الجهات وفى كل الأوقات، ولازالت صامدة وبصمت وعزة.

جزيرة وحيدة صامدة بفخر، سئمت ملوحة ماء البحر، تريد الحب تحتاج المطر، وشريان عذب بماء النهر.

اراكى محارب يشتاق النصر.
اراكى عاشق سئم السهر.
اراكى مهاجر اتعبه السفر.
ولكنك حلم يستحق الصبر.

اراكى وجود وحياة وعمر.

اراكى حياة تستحق أن تعاش!

يحيى زكريا