شهد عدد من كواليس الأعمال الفنية قصص حب بدأت بين أبطالها خلال التصوير، لتنتهي بعده بالزواج.
عمر الشريف وفاتن حمامة وتُعد قصة عمر الشريف وفاتن حمامة واحدة من أشهر قصص الحب التي عرفها الوسط الفني، رغم أنها بدأت بالصدفة، فحين قرر المخرج الكبير يوسف شاهين تقديم فيلم «صراع في الوادي» إنتاج 1954، راح يبحث عن وجه جديد يقف أمام النجمة الكبيرة فاتن حمامة، حتى عثر عليه في «جروبي»، كما قال في مقال سابق لمجلة الكواكب بعنوان «متاعب اكتشاف الوجوه الجديدة».
وقتها كانت فاتن وزوجها عز الدين ذو الفقار قد اتفقا على الطلاق، وفي أول يوم تصوير، كان من المفترض أن تُصور فاتن وعمر مشهدًا عاطفيًا، ورغم رهبة الموقف، تولدت كيمياء خاصة بينهما، ومع مرور الأيام، تحوّل الإعجاب إلى حب حقيقي، وبعد فترة من التردد، وافقت فاتن على الزواج من عمر، بشرط أن يعتنق الإسلام، وهو ما تم بالفعل، رغم معارضة أسرته وتهديد والده بحرمانه من الميراث.
تزوج عمر الشريف وفاتن حمامة عام 1955، ودام زواجهما 17 عامًا، قبل أن ينفصلا لأسباب خاصة، رفضا الكشف عنها، رغم سؤالهما عن السبب في أكثر من لقاء صحفي وتليفزيوني.
صلاح ذو الفقار وزهرة العلا
بدأت قصة الحب بين صلاح ذو الفقار وزهرة العلا خلال تصوير فيلم «رد قلبي» 1957، وخصوصًا بعد المشهد الذي جمع الثنائي، وقرر فيه صلاح طلب زهرة للزواج ضمن الأحداث، حيث اتفقا من بعده على تحويل المشهد من خيال إلى واقع، وبالفعل تم الزواج عام 1960 خلال تصوير صلاح لفيلم «الرجل الثاني» ـ بحسب مجلة «الموعد».
ورغم أنهما لم يُعلنا كثيرًا تفاصيل علاقتهما في الإعلام، إلا أن الوسط الفني كان يعرف أن زواجهما مثال على الحب الهادئ والمتوازن بين نجمين، ورغم ذلك لم يستمر الزواج طويلًا، حيث انفصلا لاحقًا في هدوء، وظلت العلاقة بينهما قائمة على الاحترام المتبادل.
عماد حمدي ونادية الجندي
في عام 1961 شارك عماد حمدي في بطولة فيلم «زوجة من الشارع» أمام الوجه الجديد وقتها نادية الجندي، وخلال التصوير ـ بحسب ما جاء في مذكرات عماد حمدي ـ جمعتهما مشاهد رومانسية عديدة، وسافرا معًا إلى المنصورة لتصوير لقطات خارجية، وفي أحد المشاهد، جمعت بينهما قبلة طويلة، كانت كافية لإشعال شرارة حب حقيقية بينهما، لتتحول العلاقة إلى حب واقعي دام عامًا، ثم تكلّل بالزواج، الذي أثمر عن طفلهما الوحيد هشام.
ليلى طاهر ويوسف شعبان
مع بداية البث التليفزيوني في مصر، اجتمع يوسف شعبان وليلى طاهر في مسلسل بعنوان «الحب الكبير»، وعاش يوسف وليلى قصة حب خلال التصوير، لكن المشاعر ـ بحسب مجلة «آخر ساعة» ـ خرجت من الشاشة إلى الواقع، فبعد انتهاء العمل، اعترف كل منهما للآخر بحبه، ورغم رغبتهما في الزواج، حالت ظروف خاصة دون إتمامه، وتزوجت ليلى من شخص آخر، لكن القدر أعاد جمعهما بعد طلاقها، في عمل فني جديد، وهناك تجدد الحب، وأكملاه بزواج رسمي.
أحمد رمزي ونجوى فؤاد
في فيلم «زواج في خطر» 1963، وقعت نجوى فؤاد في حب أحمد رمزي أثناء تأديتهما لمشاهد رومانسية، وسرعان ما تم الزواج، لكنه لم يستمر سوى أيام معدودة، حيث قالت نجوى في لقاء تليفزيوني سابق إنها سافرت مباشرة بعد الزواج إلى أوروبا، ثم البرازيل، وخلال الرحلة الأخيرة تم الاتفاق على الطلاق، لتصبح هذه الزيجة واحدة من أقصر الزيجات في تاريخ الوسط الفني.
