أخبارثقافة وفنون

افتتاح تاريخي للمتحف المصري الكبير بحضور السيسي وقادة وملوك وزعماء العالم

تواصل الحكومة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولى، استعداداتها لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، وسط ترقب عالمى لمشاهدة واحد من أضخم الأحداث الثقافية فى القرن الـ21، بفعاليات افتتاح دولية تستمر ثلاثة أيام متتالية عند سفح الأهرامات، ومن المقرّر أن يشهد حفل الافتتاح حضور رؤساء وزعماء وشخصيات عامة ودولية بارزة، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الثقافية والمنظمات الأثرية العالمية، احتفاءً بافتتاح أكبر متحف أثرى فى العالم.

الحدث التاريخى يتزامن مع الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور الفرعونية، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليونانى والرومانى، ولعل أبرز ما يُميز المتحف هو عرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، التى تضم أكثر من 5000 قطعة، وتُعرض مجتمعة لأول مرة فى مكان واحد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، ويمثل المتحف نقلة نوعية فى عالم المتاحف، إذ يقدّم عرضاً متكاملاً لتاريخ مصر القديمة من خلال رؤية سردية حديثة تُعتبر الأضخم عالمياً، ليُعيد رسم صورة مصر الثقافية أمام العالم، باعتبارها مركزاً للتراث الإنسانى والحضارى. استقبال الزوار المصريين والأجانب من جميع دول العالم اعتباراً من يوم 4 نوفمبر
ويشهد حفل الافتتاح حضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من رؤساء وملوك وحكام العالم، فى حدث عالمى يعكس ما وصلت إليه مصر من ازدهار ثقافى وحضارى، كما يستقبل المتحف خلال يومى 2 و3 نوفمبر عدداً من الزيارات الخاصة لضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم، قبل أن يبدأ رسمياً فى استقبال الزوار من المصريين والسائحين من جميع دول العالم اعتباراً من يوم 4 نوفمبر، خلال ساعات العمل الرسمية، ويتزامن هذا اليوم التاريخى مع الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون، ليمنح الزائرين فرصة فريدة للاستمتاع بتجربة استثنائية تجمع بين عبق الماضى وروعة الحاضر فى واحد من أعظم صروح الحضارة الإنسانية.

قبل أيام، بدأت الدولة المصرية إرسال دعوات فخمة ومصمّمة بطابع فرعونى إلى ملوك ورؤساء الدول حول العالم لحضور الافتتاح التاريخى، وجاءت الدعوة على هيئة بردية فرعونية فاخرة تحمل نص الدعوة بأسلوب فنى مستوحى من الحضارة المصرية القديمة، ومرفقة بهدية رمزية عبارة عن نموذج مصغّر للمتحف. وقالت مصادر بوزارة السياحة والآثار لـ«الوطن» إن هذا الشكل الفريد من الدعوات يُعد رسالة رمزية تعكس عراقة التاريخ المصرى واهتمام الدولة بتقديم صورة حضارية مُبهرة للعالم مع اقتراب افتتاح المشروع الأضخم فى قطاع الثقافة والتراث.

زيارات خاصة لضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم يومى 2 و3 نوفمبر
وفى إطار التجهيزات والاستعدادات النهائية الجارية للافتتاح الرسمى للمتحف، تم إغلاق المتحف بصفة مؤقتة منذ 15 أكتوبر، حيث يتم تنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجيستية، تمهيداً لحفل الافتتاح الرسمى، ووضع اللمسات الأخيرة على القطع الأثرية داخل فاترينات العرض، خاصة القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، التى تم نقلها مؤخراً من المتحف المصرى بالتحرير.

جدير بالذكر أن المتحف المصرى الكبير يشهد منذ 16 أكتوبر الماضى تشغيلاً تجريبياً، كما بدأت هيئة المتحف، بداية من شهر فبراير الماضى، تطبيق مواعيد الزيارة الرسمية الجديدة لهذه الأماكن، حيث يستقبل المتحف زائريه صيفاً وشتاءً طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، إلى جانب فترة مسائية يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً.

بدوره، قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إنه لم يعد يتبقى سوى أيام قليلة على هذا الحدث الأكبر الذى يترقبه العالم، مؤكداً أن العمل ماضٍ على قدم وساق من جميع المسئولين المعنيين لتنظيم الاحتفالية الكبرى بهذه المناسبة، وأنه يتابع أولاً بأول أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه، تزامناً مع التحضيرات الجارية للفعاليات. وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر عامرة بالكنوز التاريخية الحضارية التى تحكى أساطير كثيرة عن عظمة أجدادنا القدماء، وتعمل الحكومة على تحقيق أعلى عائد مستهدَف من هذه المقاصد السياحية المهمة، لافتاً إلى أن ساحة «معبد أبوسمبل» شهدت تدفق الآلاف من الزائرين والسائحين لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى، وهو ما يعكس اهتمام السائحين من كل بلاد العالم بآثارنا الخالدة.

وفى سياق متصل، عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عدة لقاءات مع القائمين على الاحتفالية الكبرى للمتحف المصرى الكبير، التى تشرف عليها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال الفترة الماضية. وأكد رئيس الوزراء أن لديه ثقة تامة فى القائمين على الاحتفالية، لافتاً إلى أن منظمى الاحتفالية حقّقوا إنجازاً واضحاً فى وقت قياسى، وأن هذا الفريق نجح بشكل كبير فى احتفالية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية خلال عام 2021، وكذا افتتاح طريق الكباش، وكانوا على قدر المسئولية.

السفارات المصرية بالخارج تعرض الحدث الضخم من خلال رابط إلكترونى
وقال «مدبولى» إنه منذ بدء الترتيب لفعاليات الاحتفالية كان لديه ثقة كبيرة فى قدرة أعضاء الطاقم المسئول عن فعاليات الاحتفالية، والذى تم اختياره بعناية شديدة من جانب الشركة المتحدة لتنفيذ التجهيزات الخاصة بتلك الفعاليات، بجانب الفقرات والاستعراضات الفنية، فضلاً عن طاقم العمل الفنى والمسئولين عن الصوت والإضاءة وجميع الأعمال الأخرى المرتبطة بذلك، لافتاً إلى أنهم من الشباب الواعد ويثق فى قدرتهم على الخروج بفعاليات تُبهر العالم أجمع، وتظهر الحضارة المصرية العريقة فى أبهى صورها مع أحدث التقنيات الفنية، لاسيما أنه من المتوقع أن يشاهد هذه الفعاليات أكثر من مليارى مشاهد حول العالم، كما أن جميع سفاراتنا بالخارج ستعرض هذا الحدث الضخم من خلال رابط إلكترونى.

وأعرب «مدبولى» عن اطمئنانه بعد مشاهدته بروفات الاستعراضات الفنية التى سيتم عرضها فى الاحتفالية، مشيراً إلى تطلعه أن يرى العالم القدرات التنظيمية للشباب المصرى الواعد فى إخراج فعاليات احتفالية كبرى، وليس فقط إظهار الكنوز الأثرية التاريخية.

وخلال اللقاء، أكد محمد السعدى، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المشرف العام على افتتاح المتحف أن الاحتفالية تُعد فرصة ذهبية لتسويق الدولة المصرية، سياحياً واقتصادياً، وتظهر للعالم إمكانات مصر السياحية والتنوع وعظمة الشعب المصرى وتاريخه العريق، مؤكداً أن جميع عناصر الطاقم الفنى، الذين سيقدّمون المحتوى، والصورة، والأزياء والموسيقى، ومختلف العناصر الأخرى، تم اختيارهم بعناية من الكفاءات الشابة المصرية، وتعهد رئيس الوزراء بأن يكون الحفل استثنائياً لإيصال صوت مصر للعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock