مقالات وآراء
زيارة الرئيس السيسي الى لندن تفضح مخططات "الاخوان"
إن ماتقوم به مصر من دور في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، يضعها في الواجهة، أمام تلك الجماعات، وهذا مايتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم لها، فتجارب الشعوب تؤكد بأنه لا توجد دولة سبق ان واجهت الإرهاب بمفردها، كون التهديدات لا يمكن تحديدها في رقعة جغرافية اوضد بلد بمعزل عن الدول الاخرى.
بدأ عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، زيارة رسمية إلى بريطانيا يوم 4 نوفمبر 2015 ولمدة ثلاث أيام ورافق الرئيس السيسى خلال الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والاستثمار والتعاون الدولى والبترول. وبحث الرئيس السيسي مع ديفيد كاميرون، سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. الزيارة كانت موضع رصد وترقب “الاخوان” مما دفع بما يسمى “المجلس الثورى” الإخواني وقيادات “إخوان لندن” بعقد مؤتمرا فى بريطانيا للتحريض ضد مصر. وفي تعليقات الى مها عزام، رئيسة ما يسمى “المجلس الثورى” التابع للإخوان قالت، ان دعم بريطانيا لجماعة الإخوان قد يؤدى لزيادة التطرف فى المنطقة العربية!
تهديد “اخواني جهادي” الى بريطانيا
ماجاء في تصريح “مها عزام” يعتبر تهديدا مباشرا الى بريطانيا، هذا التهديد الاخواني لم يكن الاول، فسبق ان اطلقت قيادات “اخوانية” تهديدا مماثلا منتصف عام 2014، بتصعيد العمليات الارهابية على الاراضي البريطانية في حالة حظرها في بريطانيا. إن عدم ادراج الجماعة المحظورة على قائمة الارهاب من قبل بريطانيا يثير الكثير من التسائولات. الاجرائات البريطانية ضد جماعة “الاخوان” ربما تتناقض مع تصريحات المسؤوليين البريطانين، منها ما صرح به المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر مايو 2015، إن قانون مكافحة الارهاب الجديد يشمل حظر المنظمات المتطرفة التي تسعى إلى تقويض الديمقراطية أو استخدام خطاب الكراهية في الأماكن العامة.
ويقول خبير الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، “هاميش دي بريتون” أنه عقب عودته من مهمة تقديم المشورة لقوات الأمن في بغداد في وقت سابق من ذلك، بانه يخشى حدوث الهجوم بغاز الكلور في الأماكن العامة في بريطانيا، وهذا يعيد الذاكرة بعمليات انفاق لندن الارهابية عام 2005. وفي اعقاب نشر داعش مقطع فيديو يظهر فيما ذبح الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” خلال شهر سبتمبر 2014، قال وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” إنه لم يدهش حين سمع اللكنة البريطانية على ذباح”فولي” لأن عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين يحاربون في العراق وسوريا! كذلك اظهرت مقاطع فديو في سوريا والعراق، مشاركة شباب من بريطانيا بعضهم من اصول آسيوية اسلاموية، تدعو فيها شباب بريطانيا للالتحاق في القتال او تنفيذ وعود الجماعة بالقيام بعمليات انتحارية داخل بريطانيا. النتائج إن سياسة بريطانيا هذه ازاء “الاخوان”، تعكس الازدواجية بتعريف الجماعات الارهابية ومواجهتها. فما جاء في تصريح وزيرة الداخلية البريطانية “تيريزا ماي” يوم 23 مارس 2015 تعلن فيه استراتيجية الحكومة البريطانية الجديدة لمكافحة ظاهرة الإرهاب، بإن “المملكة المتحدة لن تتسامح مع سلوك المتشددين الذين يرفضون القيم البريطانية” وهو مايعتبر تناقضا مع تصريحات كاميرون. المشكلة إن بريطانيا مازالت لحد الان تتعامل بأزدواجية مع جماعة “الإخوان” المحظورة، فرغم ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باعتماد قوانين جديدة لمكافحة الايديولوجية الاسلاموية المتطرفة، لكن بقيت هذه الجماعة خارج حزمة الاجرائات الجديدة. وتوصف بريطانيا بأنها واحدة من الدول التي تشهد تراخيا امنيا، فهي تشهد فوضى قانونية وخروقات امنية كثيرة من الداخل. وأن مخاطر التهديدات لأمن بريطانيا تأتي من داخلها اكثر من عودة المقاتلين الاجانب.
ويقول خبير الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، “هاميش دي بريتون” أنه عقب عودته من مهمة تقديم المشورة لقوات الأمن في بغداد في وقت سابق من ذلك، بانه يخشى حدوث الهجوم بغاز الكلور في الأماكن العامة في بريطانيا، وهذا يعيد الذاكرة بعمليات انفاق لندن الارهابية عام 2005. وفي اعقاب نشر داعش مقطع فيديو يظهر فيما ذبح الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” خلال شهر سبتمبر 2014، قال وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” إنه لم يدهش حين سمع اللكنة البريطانية على ذباح”فولي” لأن عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين يحاربون في العراق وسوريا! كذلك اظهرت مقاطع فديو في سوريا والعراق، مشاركة شباب من بريطانيا بعضهم من اصول آسيوية اسلاموية، تدعو فيها شباب بريطانيا للالتحاق في القتال او تنفيذ وعود الجماعة بالقيام بعمليات انتحارية داخل بريطانيا. النتائج إن سياسة بريطانيا هذه ازاء “الاخوان”، تعكس الازدواجية بتعريف الجماعات الارهابية ومواجهتها. فما جاء في تصريح وزيرة الداخلية البريطانية “تيريزا ماي” يوم 23 مارس 2015 تعلن فيه استراتيجية الحكومة البريطانية الجديدة لمكافحة ظاهرة الإرهاب، بإن “المملكة المتحدة لن تتسامح مع سلوك المتشددين الذين يرفضون القيم البريطانية” وهو مايعتبر تناقضا مع تصريحات كاميرون. المشكلة إن بريطانيا مازالت لحد الان تتعامل بأزدواجية مع جماعة “الإخوان” المحظورة، فرغم ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باعتماد قوانين جديدة لمكافحة الايديولوجية الاسلاموية المتطرفة، لكن بقيت هذه الجماعة خارج حزمة الاجرائات الجديدة. وتوصف بريطانيا بأنها واحدة من الدول التي تشهد تراخيا امنيا، فهي تشهد فوضى قانونية وخروقات امنية كثيرة من الداخل. وأن مخاطر التهديدات لأمن بريطانيا تأتي من داخلها اكثر من عودة المقاتلين الاجانب.
ويقول مدير جهاز الاستخبارات البريطانية “أم أي 5″، أندرو باركر”، إن التهديدات الإرهابية على بلاده وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقال “باركر” ل (بي بي سي)، إن جهازه أفشل ست محاولات إرهابية (..). القوانين الجديدة يفترض ان تتبنى تدابير حيال أية جمعية ” تحول أموالا الى المجموعات المتطرفة أو ترسل متطوعين بريطانيين للالتحاق بالجماعات المتطرفة” في سوريا والعراق ودول اخرى. لكن رغم ذلك مازالت بريطانية متراخية في قراراتها ازاء الجماعة المحظورة!
لقد تركت الزيارة بصمتها على علاقات مصر بالعالم الخارجي رغم ماشهدته من معوقات مثل حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، والزيارة ربما كانت ضمن جهود مصر بتعزيز علاقاتها الطبيعية مع دول العالم، بعد ان تجاوزة عقدة “الاخوان”. لقد فشل الاخوان فعلا بأفساد زيارة الرئيس السيسي، مثل محاولاتهم السابقة في المانيا وايطاليا وعواصم اخرى، هم يعيدوا ذات السيناريو، لكن في كل مرة تأتي زيارة الرئيس المصري بنتائج عكس توقعاتهم. *باحث في قضايا الارهاب والاستخبار