مقالات وآراء

المغرب يوجه تهمة "تهديد الأمن القومي" للزفزافي قائد احتجاجات الحسيمة

أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة المغربية، أنه تم الاثنين إيقاف ناصر الزفزافي من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات الجمعة الماضية، وذلك تبعا للبلاغ الصادر بحقه بخصوص الأمر بإلقاء القبض عليه.

اعتقل ناصر الزفزافي، زعيم الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منطقة الريف، شمالي المغرب، منذ 7 أشهر ووجهت السلطات المغربية تهمة تهديد الأمن القومي للناشط وأعلن وكيل الملك في مدينة الحسيمة القبض على الزفزافي الذي كان هاربا منذ الجمعة.

وقال في بيان إنه اعتقل رفقة “عدد آخر من الأشخاص” ونقل إلى الدار البيضاء، مضيفا أن المعتقلين سيتم التحقيق معهم بتهمة “المساس بأمن البلاد”.

وتشهد منطقة الريف اضطرابات منذ أكتوبر/ تشرين الأول إثر مقتل بائع سمك يدعى محسن شكري طحنا في شاحنة نفايات، بعدما حاول استعادة سلعته ومنع الشرطة من إتلافها.

وشكلت مطالب الاقتصاص لشكري دافعا لاحتجاجات شعبية واسعة على الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة.

وصدر أمر قضائي باعتقال الزفزافي بعد مقاطعه لخطيب صلاة الجمعة في أحد المساجد بالحسيمة، وتعطيل الصلاة، وانتقاده للسلطات، ودعوته إلى المزيد من الاحتجاجات.

وخرج مئات المتظاهرين في الشوارع الرئيسية بالعاصمة الرباط، تضامنا مع المحتجين في الريف.
اعتقال الناشط ناصر الزفزافي في المغرب

ووقعت اشتباكات يوم 26 مايو/أيار، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام مغربية، عندما حاصرت الشرطة منزل الزفزافي، الذي تمكن من مخاطبة أنصاره من فوق سطح المنزل، بينما كان المتظاهرون يرشقون الشرطة بالحجارة.

واعتلقت الشرطة 20 من المتظاهرين، للاشتباه في “ارتكابهم جرائم تمس الأمن الداخلي، فضلا عن أعمال تعد جرائم في نظر القانون”، كلها وقعت في بداية الاحتجاجات بمنطقة الريف، منذ سبعة أشهر.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة، قوله إن عدة عناصر من القوات العمومية أصيبت في مواجهات مع متظاهرين الجمعة بالحسيمة، إصابة ثلاثة منهم خطيرة.

وقد شهدت بلدات عديدة من منطقة الريف بالمغرب مظاهرات للمئات من الأشخاص طالبوا فيها بحقوقهم في العمل والصحة والتعليم. وامتدت تلك المظاهرات إلى مدن أخرى مثل الناظور في الشمال الشرقي، وفاس في وسط البلاد، وقلعة السراغنة في جنوبها، إلا أن قوات الأمن منعت بعضهم من التجمهر.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى