اشتهر في رمضان الماضي مع الفنان الكوميدي أحمد مكي في مسلسله «الكبير قوي» بحلقته المميزة الخاصة بكرة القدم الأمريكية.. إنه مدرب الفرقة «الكابتن توفيق» أو الفنان حسن عبدالسلام الشهير بحسن كفتة، الكومبارس السينمائي الأشهر الآن.
عبدالسلام يعمل بتلك المهنة منذ 60 عاماً وكانت بدايته وهو في العاشرة من عمره مع سعد عبدالوهاب في فيلم «العيش والملح» عام 1949، كما اشترك مع فريد شوقي في فيلم «جعلوني مجرماً» عام 1954، وبالنسبة للسينما الحديثة فقد اشترك في «علي سبايسي» مع حكيم، «حريم كريم» مع مصطفى قمر، «الساحر» مع محمود عبدالعزيز، «أصحاب ولا بيزنس» مع هاني سلامة، وكذلك مسرحية «الهمجي» مع محمد صبحي، فهو صاحب الإفيه الشهير «متقدرش» لذلك يقول كفتة دائماً: « أنا شغال من 60 سنة.. من أيام «جعلوني مجرمًا» لحد «التجربة الدنماركية».. لازم الناس تعرفني!!».
وأثناء جلوسه على مقهى بعرة، مقهى الكومبارس، بمنطقة وسط البلد شارباً قهوته السادة المفضلة ومنتظراً تليفون من أحد الريجيسيرات يطلبه للعمل، تحدث حزيناً عن متاعب مهنته قائلاً: «أشعر بالضيق من قلة الأعمال الفنية المعروضة عليّ، وقلة الدخل الذي لا يتعدى المائة جنيه، فيومي يسير متباطئاً وأشعر بملل لا يطاق، ولكن حالتي تتغير تماماً حينما يمر علي أحد المارة ويتعرف علي ويطلب مني صورة تذكارية، فوقتها فقط أشعر بالفخر وبأن السنوات الطويلة التي قضيتها ككومبارس لم تضع هباءً».
كفتة شارك في ثورة 25 يناير 2011، فكان ينزل إلى ميدان التحرير ويقف فرحًا بشباب مصر الذي وصفوه يومًا بـأنه سلبي، وعن ذلك يقول: «فرحت لما النظام سقط ونفسي أمثل دور واحد من رموزه، خاصة رجل الأعمال أحمد عز، عشان هو قصير زيي»، وعن الانتخابات الرئاسية اختار الكومبارس الشهير المرشح حمدين صباحي، ومازال حتى الآن يتمنى رئيسًا يحترم الفن ولا يحرمه من لقمة عيشه.
