دين

رجل دين يطرد النساء من رئاسة ايران

اعلن عضو في مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات الرئاسية في ايران ان المراة لا يمكنها الترشح لهذه الانتخابات المقررة في 14 حزيران/يونيو، ما يقوض امال ثلاثين مرشحة.

وقال اية الله محمد يزدي رجل الدين المحافظ والرئيس السابق للسلطة القضائية كما نقلت عنه وكالة مهر للانباء الجمعة ان “القانون يحظر على النساء تولي الرئاسة”.

لكنه لم يوضح ما اذا كان موقفه ينبع من تفسير شخصي او يعكس موقف مجلس صيانة الدستور المكلف الموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية.

وفرضت طهران قيودا كثيرة على المراة تمتد الى جميع مفاصل حياتها، وعادة ما يعمل رجال الدين على التدخل في جميع شؤونها الاجتماعية والسياسية والثقافية بالضغط على حكومة نجاد للامتثال لاوامرهم معللين ذلك بالمحافظة على تماسك المجتمع الايراني والتزامه بالتقاليد.

ودعت الخارجية الأميركية حكومة نجاد إلى حماية حقوق المرأة الإيرانية والتمسك بالقوانين والالتزامات الدولية التي تضمن عدم التمييز في جميع مجالات الحياة.

وتتيح المصادقة على الترشيحات للنظام الايراني التاكد من التزام المرشحين لمبادىء الجمهورية الاسلامية.

ومنذ الثورة الاسلامية العام 1979، رفض المجلس ترشح النساء للانتخابات الرئاسية مقابل السماح لهن بالترشح للانتخابات التشريعية.

وستعلن بداية الاسبوع المقبل اللائحة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية في ايران، علما بان نحو سبعين شخصا بينهم ثلاثون امراة سجلوا ترشيحاتهم الاسبوع الفائت.

وبدأ المرشحون لخلافة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يترك السلطة بعد ولايتين متتاليتين بتسجيل ترشيحهم الثلاثاء للانتخابات.

ويتقدم الكثير من المرشحين من صفوف المحافظين في غياب مرشحين اصلاحيين بارزين.

واثارت اعادة انتخاب احمدي نجاد المحافظ في حزيران/يونيو 2009 موجة تظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات، عمدت السلطات الى قمعها بالقوة منددة بمؤامرة مدعومة من دول اجنبية.

ورفض آنذاك المرشحان الاصلاحيان رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي نتائج الانتخابات داعيين الى التظاهر وقد وضعا فيما بعد قيد الاقامة الجبرية.

ويحظر الدستور على احمدي نجاد الترشح لولاية ثالثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: