أخبار

حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين بين تهمة تحريف القرآن وأصوله اليهودية

كثرت الاتهامات التي تتهم حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين بانة يهودي ماسوني جاء لتخريب الاسلام والتي انتشرت في الاونة الاخيرة علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.


واعيد نشر مقال للكاتب عباس محمود العقاد وسوف ننشره هنا كاملا وقبل أن أترككم مع المقال أحب أن أوضح بعض النقاط :
– لا عداء لنا مع اليهودية كديانة وإنما عداؤنا مع إسرائيل وعلى اساس سياسي وحقوق اغتصبها الصهاينة منا في فلسطين وتدنيس المسجد الأقصى.
– عباس العقاد ميت الآن ولا يستطيع إنكار أو إثبات أن هذه الوثيقة من ممتلكاته. 
– كان أولى بعبدالناصر أن يستعمل هذه الحقيقة (إذا صحت) ضد الإخوان وهو عدوهم اللدود وهم أعداءه الألد.
– حسن البنا كان صاحب رأي، وصاحب منهج إن عارضناه أو ناضلنا ضده، فعلى أساس العداء السياسي وليس على أساس التسفيه الممجوج دون حجة أو برهان.
– الإخوان طوال عهدهم لاهم لهم إلا السياسة وأما ما ينفع الدين والإسلام فلم نجد شيئا يذكر أو حقيقة تقال.
– نحن لا نجزم بحقيقة ولكننا نطرح أفكار ورؤس اقلام ونطرح واقع ظهر بصورة كبيرة على المشهد الإعلامي خلال الفترة الإخيرة.

مقال عباس محمود العقاد

الفتنة التى ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هى اقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الاسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة فى التنظيم هى التى توحى إلى الذهن ان يسأل لمصلحة من تثار الفتن فى مصر وهى تحارب الصهيونيين؟!، السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد تأملنا فى موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟، ان احدا فى مصر لا يعرف من هو جده؟ على التحديد، وكل ما يقال عنه إنه من المغرب وأن والده كان «ساعاتى»، والمعروف أن اليهود فى المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، واننا هنا فى مصر لا نكاد نعرف «ساعاتى» كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود.
ويضيف العقاد: ونظرة الى ملامح الرجل تعيد النظر طويلا فى هذا الموضوع، ونظرة الى اعماله واعمال جماعته تغنى عن النظر إلى ملامحه وتدعو إلى العجب من الاتفاق فى هذه الخطة بين الحركات الاسرائيلية الهدامة واعمال هذه الجماعة، ويكفى من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهى اننا امام رجل مجهول الاصل مهيب النشأة، يثير الفتنة فى بلد اسلامى والبلد مشغولة بحرب الصهيونيين ويجد الرجل فى حركته على النهج الذى اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين، وليس مما يحجب الشبهة قليلا أو كثيرا أن هناك من اعضاء جماعته يحاربون فى ميدان فلسطين، فليس من المفروض ان الاتباع جميعا يطلعون على حقائق النيات.
ويكفى لمقابلة تلك الشبهة ان نذكر ان مشاركة اولئك فى الطلائع الفلسطينية يفيد فى كسب الثقة، وفى الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه وفى امور اخرى قد تؤجل الى يوم الوقت المعلوم هنا او هناك، فاغلب الظن اننا امام فتنة اسرائيلية فى نهجها واسلوبها، ان لم تكن فتنة اسرائيلية اصيلة فى صميم بنيتها.
ويضيف العقاد قائلا: امة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك وحريق يشعل فى هذه المدرسة ومؤامرات فى الخفاء وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزودها بالذخيرة والسلاح، اهذه هى محاربة الصهيونية والغيرة على الاسلام، ان يهود الارض لو جمعوا جموعهم ورصدوا اموالهم واحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم، فى تدبير انفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا، وإلا فكيف يكون التدبير الذى ينفع الصهيونية فى مصر فى هذا الموقف الحرج؟.
ان العقول اذا ران عليها الغباء كانت كتلك العقول التى وصفها القرآن لاصحاب الهاوية الذين لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لايسمعون بها «اولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون»، هؤلاء الغافلون يمكن ان يقال لهم انها هى الفرصة السانحة للانقلاب أولئك هم الغافلون، فرصة لمن؟، فرصة للصهيونية نعم، اما فرصة لمصر، فمتى وقع فى التاريخ انقلاب ودفاع فى وقت واحد، ما استطاع اناس ان يوطدوا انقلابا ويهيئوا اسباب الدفاع فى اسبوع واحد او شهر واحد أو سنة واحدة، ابت الرءوس الآدمية أن تنفتح لضلالة لمثل هذه الضلالة لو كان الامر امر عبث ومجون وانما هى مطالع خبيثة تتطلع وغرور صبيانى يهاجم وشر كمين فى الخفاء يستثار».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: