هولندي ينقل "المهرجانات" الشعبية المصرية إلى أوروبا
ينقل موسيقي هولندي موسيقى مهرجانات الشوارع الشعبية الإلكترونية المصرية، إلى الملاهي الليلية الغربية، رغبة في تسليط أضواء إيجابية على مصر.
ومن الملفت أن منتج الموسيقى ومشغل الأغاني يوست هيثويسين “35 عامًا” لا يتكلم العربية ولم يزر مصر قط، لكنه مؤسس وأحد الأعضاء الثلاثة لفريق “جبهة تحرير القاهرة” الهولندي لتشغيل الموسيقى والمختص بموسيقى “المهرجانات” الشعبية المصرية.
وموسيقى “المهرجانات” خليط متدفق من الغناء والراب ممزوج بالإيقاعات المصرية التقليدية وخفة الظل المصرية وتتطرق إلى موضوعات كالجنس والمخدرات والفقر.
وهذا النوع من الموسيقى قليل التكلفة وينتج للجمهور الواسع، وعادة ما يبث منتجوه من مشغلي الموسيقى الذين علموا انفسهم المهنة بأنفسهم تسجيلاتهم التي يعدونها في بيوتهم على موقع يوتيوب من خلال ملفات قابلة للتحميل علة أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
واجتاحت موسيقى “المهرجانات” المشهد الثقافي على مستوى الشوارع في القاهرة منذ انتفاضة يناير 2011، لكنها تنتشر في شتى أنحاء البلاد متجاوزة جذورها التي تنتمي للطبقة العاملة في المدن على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من جويلية.
وقال هيثويسين في حديث هاتفي: “فكرت أن ترويجها في الغرب قد يمنحها مزيدًا من الاهتمام وقد ينظر إليها باعتبارها شكلا فنيا لا مجرد مواد يعدها شبان محليون على كمبيوتراتهم”.
وأضاف: “ما كنا نراه عادة في الإعلام الغربي عن العالم العربي في السنوات العشر الأخيرة هو في أغلبه أناس يتقاتلون لكنها ثقافة جميلة بها كثير من الأمور الإيجابية والمثيرة”.