تحقيقات وتقارير

إسرائيل تكشف تعاونها الاستخباري مع الدول العربية

في سابقة هي الأولى من نوعها، بادر الجيش الإسرائيلي للكشف عن طابع العلاقات السرية والتعاون الأمني السري بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وفي تقرير نشره صباح الثلاثاء، كشف الموقع الرسمي لجنود الجيش الإسرائيلي المعروف بـ “بيسم” النقاب عن تعاون استخباري وثيق بين جهاز “الموساد” والسلطات في دول خليجية ..

وأشار التقرير إلى أن هذه الدولة تقدم معلومات استخبارية عن إيران، علاوة على تقديمها معلومات عن المنظمات الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

وأشار التقرير إلى تعاظم التعاون السري بين إسرائيل ودولة خليجية أخرى ، ، لافتاً إلى أن الموساد يجري اتصالات مباشرة مع المخابراتفي تلك الدولة حول النووي الإيراني، حيث قام رئيس الموساد السابق مئير داغان بزيارة تلك الدولة ولقاء المسؤولين هناك لهذا الغرض.

ونوه التقرير إلى أن السلطات في الدولة المذكورة وافقت عام 1982 على قيام العشرات من الجنود الإسرائيليين بالعمل داخل مياهها الإقليمية للبحث عن سفينة صواريخ إسرائيلية تفجرت أثر مرورها فوق لغم بحري خلال تحركها في البحر .

وأكد التقرير أن الحكومة تلك استجابت لطلب مباشر من الإدارة الأمريكية وسمحت للبحرية الإسرائيلية للبحث في مياهها الإقليمية.

ويذكر أنه في الوقت الذي سمحت فيه دول خليجية للجيش الإسرائيلي بالعمل في مياهها الإقليمية كانت القوات الإسرائيلية تجتاح لبنان وتشن حرب لاهوادة فيها ضد حركات المقاومة الفلسطينية، والتي وصلت ذروتها بتوفير الظروف لتنفيذ مجزرتي ” صبرا وشاتيلا “.

وأعاد التقرير للأذهان ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” من أن إسرائيل أبلغت ألمانيا موافقتها على تزويد الدولة الخليجية المذكورة بـ 200 دبابة من طراز “لاوفرد 2″، في مؤشر على تعزيز التعاون بين الجانبين .

ونوه التقرير إلى أن إسرائيل باعت دولة عربية تجهيزات لطائرات بدون طيار، علاوة على أجهزة للتزود بالوقود بالجو، ورادارات أرضية ، ومنظومات متطورة لتحسين أداء الطائرات المقاتلة، وأجهزة دفاعية قادرة على التشويش على صواريخ تطلقها “جهات معادية “.

وكشف التقرير النقاب عن أن إسرائيل زودت المغرب بطائرات بدون طيار من طراز “هارون”، منوهاً إلى أن الطائرات أرسلت إلى فرنسا ومن هناك تم نقلها لسلاح الجو الملكي المغربي، علاوة على بيع تجهيزات لاستخدام الطيارين المغاربة.

وأعاد التقرير للأذهان العلاقة الوثيقة التي تربط المغرب بإسرائيل، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي أرسل المغرب قواته للقتال ضد إسرائيل في حرب 73، كان التعاون الاستخباري بين الطرفين قد وصل إلى أوجه.

وأكد التقرير أن “الموساد” ساعد المخابرات المغربية على تصفية مهدي بن بركة، المعارض لنظام الملك السابق الحسن الثاني.

وأشار التقرير إلى أن ملك المغرب الحسن الثاني وافق على السماح لعشرات الآلاف من اليهود المغاربة بالهجرة لإسرائيل مقابل تقديم إسرائيل استشارات لتطوير الأجهزة الأمنية والاستخبارية التي تدافع عن النظام الملكي.

وفيما يشكل مفارقة، كشف التقرير أن إسرائيل تزود الجزائر عدو المغرب اللدود، حيث قامت إسرائيل بتزويد الجزائر بمنظومات مراقبة جوية متطورة وخوذات طيارين ورادارات، ومنظومات اتصال عسكرية وتجهيزات ملاحة جوية.

وكشف التقرير النقاب عن قيام إسرائيل بتزويد السلاح لعدد من الدول “الإسلامية”، سيما أفغانستان، مشيراً إلى أن السلاح الإسرائيلي يصلها عبر باكستان، وقيام إسرائيل بتزويد أذربيجان بالسلاح والتقنيات المتقدمة.

وأوضح التقرير أن إسرائيل لا تهدف فقط إلى تحسين وضعها الاقتصادي من خلال التصدير العسكري، بل تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق مصالح أمنية ذات طابع “إستراتيجي”، منوهاً إلى أن إسرائيل تستغل علاقتها مع أذربيجان من أجل الإقتراب من إيران .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: