مصر ترصد بصمات استخبارية دولية في هجوم الفرافرة الدموي
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية الخميس انه يرجح وقوف اجهزة “مخابرات دولية” عبر عناصر “مرتزقة” وراء مقتل 22 جنديا في هجوم استهدف نقطة لحرس الحدود غرب البلاد السبت الماضي، حسب ما اورد الاعلام الرسمي.
وقتل 22 جنديا مصريا في هجوم استهدف نقطة لحرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة في صحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومترا جنوب غرب القاهرة، وهو الهجوم الذي قال الناطق باسم الجيش الثلاثاء ان “مجموعة من 20 ارهابيا” نفذته.
واشار اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم الداخلية المصرية في مقابلة مع وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انه يرجح “وقوف أجهزة مخابرات دولية وراء العناصر الإرهابية التي نفذت هذا الحادث الإرهابي والذي تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي شمالي سيناء”.
واضاف ان “العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية”.
واعتبر المتحدث ان الهجوم “يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصري وهز ثقته في أجهزته الأمنية وجيشه”.
وذكر عبداللطيف ان مصر تواجه مخططا دوليا يستهدفها منذ ثلاث سنوات، قائلا ان “مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمى الشرق الأوسط الجديد ونجحت في إفشاله”.
لكنه اعتبر ان “ثورة 30 يونيو” التي اعقبها اطاحة الجيش المصري الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت كانت “موقعة حاسمة في هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط”.
ولفت المتحدث الى ان “المواطن المصري يدرك هذا المخطط جيدا ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التي تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس”.
والهجوم على نقطة حرس الحدود في الفرافرة لم يكن الاول الذي يستهدف هذه النقطة الرابطة في مكان نائي غرب البلاد.
واكدت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية ان هذا هو الهجوم الثاني على نقطة التفتيش ذاتها في اقل من 3 شهور مشيرة الى ان خمسة من جنود وضباط الجيش قتلوا في الهجوم السابق الذي وقع مطلع حزيران/يونيو.
ومنذ اطاحة الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013 تتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات عبر مختلف مدن البلاد يقوم بها مسلحون ينتمون لمجموعات اسلامية متشددة اوقعت بحسب مصادر امنية اكثر من 500 قتيل.
واعلن تنظيم “انصار بيت المقدس” المرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية على الجيش والشرطة وخصوصا الهجوم على مديرية امن المنصورة في دلتا النيل في كانون الثاني/ديسمبر الذي اوقع 15 قتيلا على الاقل في صفوف الشرطة.