استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل إلى مطار القاهرة في بداية زيارة تستغرق يومين يتوقع مسؤولون مصريون أن تعمق العلاقات المصرية الروسية.
ورافق السيسي نظيره الروسي بوتين إلى هيئة الأوبرا حيث يشهد الرئيسان عرضاً ثقافياً عن تاريخ العلاقات المصرية – الروسية، يليه عشاء خاص يقيمه السيسي لبوتين.
من المقرر إجراء مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين، غدا 10 فبراير الجاري، تليها مباحثات مصغرة بين الرئيسين، ثم جلسة المباحثات الموسعة، بحضور الجانبين المصري والروسي، ويعقبها حضور الرئيسين لمراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
يعقد الرئيسان، بعد ذلك مؤتمراً صحفياً، يُلقى خلاله كلٌ منهما بياناً، ثم يُقيم الرئيس السيسى مأدبة غداء تكريماً للرئيس بوتين والوفد المرافق له. وفى وقت لاحق، سيغادر الرئيس بوتين متوجهاً إلى المطار وبرفقته الرئيس للتوديع.
وقالت مصادر في مطار القاهرة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان على رأس مستقبلي بوتين في المطار.
وقال مصدر إن الوفد المرافق لبوتين يضم وزير الخارجية سيرجي لافروف ووزراء آخرين في الحكومة الروسية ورؤساء شركات. وأضاف أن الجانبين المصري والروسي سيوقعان غدا الثلاثاء عددا من الاتفاقيات التي تعزز العلاقات بين البلدين.
وزار السيسي روسيا في أغسطس آب بعد شهور من انتخابه.
وشدد بوتين في مقابلة مع صحيفة الأهرام نشرت اليوم الاثنين على “السعي للعمل المشترك لمصلحة تطوير كل من روسيا ومصر.” وأضاف “إننى على يقين من أن الحوار في مختلف المجالات بين روسيا ومصر سيتعمق.”
وفي شأن آخر قال بوتين “روسيا ومصر تقفان مواقف متقاربة من الوضع في سوريا… تحتضن القاهرة لقاءات المعارضين السوريين التي من شأنها وضع القاعدة المشتركة التى بإمكانهم الاعتماد عليها في المفاوضات مع الحكومة السورية.”
وقالت المصادر إن محادثات السيسي وبوتين ستشمل القضايا الإقليمية ومنها الوضع في سوريا والأراضي الفلسطينية.
وقال بوتين في المقابلة “يقلقنا هذا النزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) المحتدم ولذلك نبقي على الاتصال الدائم مع قيادتي فلسطين وإسرائيل. وندعو الطرفين بإلحاح إلى اتخاذ خطوات من شأنها التقارب بين بعضهما البعض والبحث عن نقاط التماس لتطبيع الأوضاع.”
وبشأن الدولة الإسلامية قال بوتين “يشكل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي… إننا مهتمون بتعزيز التعاون في هذا المجال مع مصر الصديقة سواء كان في إطار علاقاتنا الثنائية أو في إطار منظمات دولية خاصة أن دولتينا تعرضتا مرارا لهجمات إرهابية.”
