المسيحيون الجدد يبحثون عن يأجوج ومأجوج في القدس
بثَّت القناة العبرية الثانية، مساء الجمعة، تقريراً حول ما بات يعرف بـ “المسيحيين الإنجيليين الصهاينة”، والذي يسلِّط الضوء على مدى دعمهم لـ “إسرائيل”؛ سواءً في تنفيذ المشاريع الاستيطانية أو بناء ما يسمى بـ “الهيكل” على أنقاض المسجد الأقصى .
وبيَّن التقرير، مدى “التَّطرُّف” الذي تتَّسم به هذه الجماعة من المسيحيين الأمريكيين، والتي تحظى بنفوذ كبير في الكونغرس الأمريكي؛ لافتاً إلى أنهم يضعون صوراً لديهم لباحات الأقصى دون وجود لقبة الصخرة أو للمسجد الأقصى.
ونقلت القناة، عن أحد منظري هذه الجماعة المتطرفة دافيد ديكر، أن “هدم المسجد الأقصى قادم لا محالة؛ سواءً برضا العرب والمسلمين أم رغماً عنهم”؛ زاعماً أن “هدمه سيحقِّق نبوءة آخر الزمان بظهور يأجوج ومأجوج”.
وتحدَّث التقرير، عن تبرع المسيحيين الصهاينة بملايين الدولارات، لصالح رفاهيَّة مستوطنات الضفة وبناء مراكز يهودية مسيحية فيها.
كما أظهر التقرير، وجود “لوبي إسرائيلي” مكون من أعضاء كنيست من شتى الكتل البرلمانية؛ وذلك لصالح التعاون المشترك مع هذه الجماعة المتطرِّفة، وعلى رأسهم زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ.
ووفقاً للتَّقرير، يقوم أعضاء هذا اللوبي، بـ “التنسيق ما بين أعضاء الكونغرس من المسيحيين المتصهينين والكنيست الإسرائيلي، ويقومون سنوياً بالاشتراك في مؤتمرات تدعم الفكر الصهيوني المتمثل بهدم الأقصى وتجميع اليهود في الأرض المحتلة”؛ مبيِّناً أن “هذه الجماعة تعتقد بأن الخطوة القادمة التي تأتي بعد احتلال “إسرائيل” لفلسطين وازدهار الاستيطان، تكمن في هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل؛ تمهيداً لموقعة مجدو وظهور يأجوج ومأجوج”.
يذكر أن الصهيونية المسيحية هو الاسم الذي يطلق عادة على معتقد جماعة من المسيحيين المنحدرين غالباً من الكنائس البروتستانتية الأصولية والتي تؤمن بأن قيام دولة إسرائيل عام 1948 كان ضرورة حتمية لأنها تتمم نبؤات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وتشكل المقدمة لمجيء المسيح الثاني إلى الأرض كملكٍ منتصر. يعتقد الصهاينة المسيحيون أنه من واجبهم الدفاع عن الشعب اليهودي بشكل عام وعن الدولة العبرية بشكل خاص، ويعارضون أي نقد أو معارضة لإسرائيل خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يشكلون جزءاً من اللوبي المؤيد لإسرائيل.
ومن أبرز هؤلاء في التاريخ الحديث جورج بوش الإبن ووزير دفاعه رامسفيلد ومستشارة الأمن القومي السابقة رايس .