أخبارشؤون عالمية

تراشق أمريكي أوروبي في مجلس الأمن بشأن إعادة فرض العقوبات على إيران

تبادلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الاتهامات مساء الخميس مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بعد أن رفضت الدول الثلاث دعم مساعي الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على إيران. وقالت الدول الثلاث إن واشنطن بانسحابها من الاتفاق النووي في عام 2018 لم تعد مشاركة في خطة العمل المشتركة. ورد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو متهما الأوروبيين “بالانحياز إلى آيات الله”. وفعّل أمس الرئيس دونالد ترامب آلية “سناباك” لإعادة فرض جميع العقوبات الأممية على طهران.

صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مساء الخميس للصحافيين في نيويورك بأن حلفاء بلاده الأوروبيين قد اختاروا “الانحياز إلى آيات الله” الإيرانيين، وذلك بعد تفعيل الولايات المتحدة آلية مثيرة للجدل لإعادة فرض عقوبات أممية على طهران.

وأتى تصريح الوزير الأمريكي ردا على إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن الولايات المتحدة لا تملك الحق القانوني لإطلاق ما يسمى بآلية “سناباك” لإعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية لأنها انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك إن “فرنسا وألمانيا وبريطانيا تشير إلى أن الولايات المتحدة لم تَعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحابها من الاتفاقية” في 2018 وبالتالي لا يمكنها “أن تدعم هذه المبادرة التي تتعارض مع جهودنا الحالية الرامية لدعم خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وصرح بومبيو بعد إطلاق الآلية بشكل رسمي قائلا “لا توجد دولة سوى الولايات المتحدة امتلكت الشجاعة والقناعة لتقديم مشروع قرار، لكنهم بدلا من ذلك اختاروا الانحياز إلى آيات الله” الإيرانيين. وأضاف أن “أصدقاءنا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قالوا لي في مجالس خاصة إنهم لا يريدون لحظر السلاح (المفروض على إيران) أن يُرفع”.

في حين ذكرت الدول الثلاث أنها لا تزال ملتزمة “بخطة العمل الشاملة المشتركة على الرغم من التحديات الرئيسية التي يمثلها انسحاب الولايات المتحدة” من هذه الاتفاقية و”نحن مقتنعون بأن قضية عدم احترام الإيرانيين باستمرار لالتزاماتهم المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة يجب أن نعالجها في إطار حوار بين المشاركين في الاتفاقية”.

وشددت الدول الثلاث على أنها “تحض إيران على إعادة النظر في جميع أعمالها التي تتعارض مع التزاماتها النووية والعودة دون تأخير إلى احترامها بالكامل”.

ويتصاعد التوتر بشأن الملف الإيراني منذ اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام 2018 قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الذي جمّد البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية خانقة على الجمهورية الإسلامية.

وتتيح آلية “سنابّاك” المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية في 2015 إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهدات المنصوص عليها في الاتفاق.

لكن سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي يشككون في إمكانية لجوء الولايات المتحدة إلى مثل هكذا خطوة لأن واشنطن انسحبت من الاتفاق في أيار/مايو 2018 بقرار من ترامب نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى