شؤون عربية

إردوغان يعود من قطر بصفقة ترحيل الإخوان إلى تركيا

نسبت وسائل الإعلام التركية إلى الرئيس رجب طيب إردوغان قوله في ساعة متأخرة يوم الاثنين إن تركيا سترحب بالقيادات البارزة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها تحت ضغوط من دول الخليج العربية الأخرى.

وقال مسؤول كبير في الجماعة مقره لندن السبت إن قطر طلبت من سبع شخصيات بارزة في الجماعة مغادرة البلاد بعد أن ضغط عليها جيرانها كي توقف دعم الإسلاميين.

ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن إردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة عادت به من زيارة رسمية إلى قطر يوم الاثنين إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء.

وقطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تدعمان الإخوان بعدما أعلن الجيش المصري في العام الماضي عزل الرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وعلى الجانب الآخر أبدت السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في الخليج دعما قويا للقيادة الجديدة في مصر. فهي تعتبر الإخوان المسلمين تهديدا لأنظمة الحكم فيها.

ووافقت قطر الاثنين على مد تركيا بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب الكبير خلال فصل الشتاء، في صفقة أبرمت خلال زيارة أردوغان، وقال مراقبون انها ذات صلة مباشرة بنقل قيادات الاخوان المسلمين من الدوحة الى تركيا.

وكانت مصادر خليجية رجحت ان تكون الوجهة الاولى للاخوان بعد قطر هي تركيا التي تقيم على اراضيها بالفعل قيادات من الجماعة وتنظم مؤتمراتهم ولقاءاتهم وتستضيف وسائل اعلامية تابعة لهم.

وقال مراقبون ان زيارة اردوغان التي تستمر يومين ستضع اللمسات النهائية على كيفية نقل قيادات الجماعة من قطر الى تركيا، وربطوها مباشرة بصفقة الغاز التي اعلن عنها الاثنين.

وكان قياديان في الاخوان المسلمين في مصر قالا ان قادة الجماعة المقيمين في قطر سيغادرون الدولة الخليجية “لرفع الحرج عنها” اثر تعرضها لضغوط خليجية كبيرة لوقف الدعم الذي تقدمه لهم.

ومع تزايد الاحتمالات بانتقال القيادة الموجودة في قطر الى تركيا، يرجح ان تستضيف اسطنبول المقر الدولي للجماعة التي انشئت قبل 86 عاما.

ويقيم عدد آخر من قياديي الجماعة في بريطانيا التي اجرت تحقيقات حول علاقة مفترضة للاخوان بمنظمات مسلحة.

وتعرضت قطر لضغوط هائلة، وخصوصا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، لوقف دعمها للاخوان واسلاميين آخرين مثل الميليشيات التي سيطرت على العاصمة الليبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: