أخبارإقتصاد

شركات تأجير الطائرات تواجه خسائر بمليارات الدولارات بسبب الغزو الروسي‎‎

تلاشت آمال عدد قليل من الشركات الغربية الراغبة باستعادة طائراتها المؤجرة لشركات الطيران في روسيا، حيث تنوي السلطات هناك الاستيلاء على الطائرات المسجلة في الخارج، بعد أن ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علانية تأميم أصول الشركات الأجنبية.

ولغاية يوم الخميس، كانت هناك 523 طائرة مؤجرة لشركات نقل روسية من قبل شركات خارج البلاد، وفقا لشركة “IBA” للاستشارات.

ومن بين الشركات الروسية التي تستأجر الطائرات، كانت هناك 101 طائرة مستأجرة لصالح شركة طيران “إس 7″، و89 طائرة لصالح شركة طيران “إيروفلوت”.

وتوقفت كلتا الشركتان عن الطيران دوليا من جراء العقوبات المفروضة على موسكو نتيجة غزوها لأوكرانيا، مما صعب من فرص استعادة تلك الطائرات، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز“.

ويرجح خبراء أن يتسبب ذلك في تكبد الشركات الغربية التي تمتلك الطائرات خسائر بمليارات الدولارات، حيث تقدر شركة “Ishka” الاستشارية للطيران قيمة الطائرات بنحو 12 مليار دولار.

وتمتلك “إيركاب” وهي أكبر شركة تأجير طائرات تجارية في العالم، 142 طائرة مستأجرة في روسيا، أكثر من أي شركة أخرى.

وامتنعت الشركة عن التعليق لصحيفة “نيويورك تايمز”، لكنها كانت قالت في تقرير مالي حديث إن طائراتها في روسيا تشكل نحو 5 في المئة من حجم أسطولها بالكامل.

ولم ترد شركة “SMBC Aviation Capital” أيضا على طلب للتعليق، وتعد ثاني أكثر الشركات تعرضا لخطر الخسارة، مع 35 طائرة مستأجرة في روسيا.

وبموجب العقوبات الأوروبية على روسيا، أمام المؤجرين مثل “إيركاب” و”إس إم بي سي”، ومقرهما في أيرلندا، حتى 28 مارس لإنهاء العقود مع شركات الطيران الروسية واستعادة طائراتهم.

وتنقل الصحيفة عن ديفيد والتون، كبير مسؤولي التشغيل في شركة “BOC Aviation”، وهي شركة تأجير مقرها سنغافورة، إن الموعد النهائي في 28 مارس “غير واقعي بصراحة” لإخراج مئات الطائرات من رويا.

ومنذ أواخر فبراير، كانت الخطوط الجوية الروسية تستخدم 18 طائرة مملوكة للشركة، أو حوالي 4.8 في المئة من أسطول الشركة.

وقال نك بوبوفيتش، الذي تقوم شركته “Sage-Popovich” في إنديانا بإعادة ملكية الطائرات، إن بعض المؤجرين العالميين الرئيسيين المهتمين باستعادة طائراتهم من روسيا قد اتصلوا به.

ورفض بوبوفيتش ذكر أسماء الشركات التي اتصلت به، لكنه قال إنهم أقروا في الغالب بأن القضية خاسرة.

وأصبح كامل المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي مغلقا أمام الطيران الروسي، ما أجبر شركة الطيران الروسية الحكومية ايروفلوت على تعليق العديد من رحلاتها. 

وأصبح قطاع الطيران الروسي مستهدفا بالكامل. فقد حظر كل من الاتحاد الأوروبي وكندا تصدير الطائرات والقطع والمعدات إلى روسيا. وأعلنت شركتا بوينغ وإيرباص أنهما توقفتا عن توفير قطع غيار وصيانة للطائرات المسجلة في روسيا.

وحظرت لندن شركات الطيران والفضاء الروسية من الوصول إلى خدمات التأمين وإعادة التأمين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى