أخبارمنوعات

هولندا في صدارة أكثر 10 دول العالم إنتاجاً وتصديرا للورود

بداية زراعة الأزهار بشكل تجاري كانت في أواخر القرن الـ19 في المملكة المتحدة، أما الآن فهي واحدة من أكثر الزراعات شعبية في العالم، وتجاوزت عائدات بعض الدول  مئات الملايين من الدولات ولاسيما هولندا، التي تصل عائداتها إلى أكثر من ثلاثة مليار دولار سنوياً لعدد من الاسباب منها:

أن واحد من بين 3 أميركيين بالغين يشتري الورود يومياً، حيث يقدر الإنفاق السنوي على الورود في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 1,7 مليار دولار في عيد الحب فقط، وتستورد الولايات الأميركية قرابة 82% من حاجتها للزهور من كولومبيا، والإكوادور.

وتعتبر الورود جزءاً أساسياً من حياة الكثيرين، فالأزهار تعبر عن الحب والإمتنان بين الافراد رجالا ونساء شبابا وشابات، أما بالنسبة للدول المنتجة للورود، فهي منتج أساسي، وداعم للاقتصاد الوطني، حيث تساهم بمبالغ مالية طائلة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات من موازنات هذه الدول.

وتتركز التجارة الدولية للزهور، ونباتات الزينة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وهذه الدول التي تستهلك تقريبا كامل إنتاج الزهور في العالم، فدول الاتحاد الأوربي تغرد وحيدة بإستهلاك 50% من ورود العالم،  والتي تستورد الزهور والورد من الدول الأفريقية المنتجة للزهور ولاسيما كينيا وأثيوبيا.

 

وعموما تشارك معظم الورود  الواردة في التجارة الدولية للورود والزهور من دول رئيسية في الإنتاج وهي كولومبيا والإكوادور، ففي عيد الحب تزداد ساعات العمل لدى العاملين في هذه الدول إلى 20 ساعة يومياً لتأمين الاحتياجات العالمية من الورود.

 

برغم ذلك فقد تعرضت الورود لبعض النكسات، والظروف الصعبة كما في عام 2013، حيث تراجع مردود صادرات الورود من 21.1 مليار دولار إلى 20.6 مليار دولار؛ ذلك بسبب ظروف هذه التجارة من نقلٍ الورود لمسافاتٍ جغرافية طويلة.

كذلك المنافسة الدولية الشرسة في هذا المجال، لكن مع ذلك تبقى الورود مردوداً أساسياً في اقتصاد الكثير من الدول في مختلف أنحاء العالم.

وتنشر “أجري توداي” في تقريرها  أكثر  10 دول العالم إنتاجاً وتصديراً للورود:

أولا: هولندا

تقدم هولندا نسبة تقدر بحوالي 40.3% من الإنتاج العالمي للورود، والتي تعود على البلاد” بـ 3.2 مليار دولار أميركي”، حيث بدأت زراعة الورود في هولندا في منتصف عام 1970، وأشهر الأماكن التي يمكن أن نجد فيها الورود فيها هي:

كوكنهوف: التي تحتوي على سبعة ملايين زهرة، أهمها: زهور الأقحوان، والزنبق، والنرجس، والقرنفل، حيث تعتبر كوكنهوف معرضاً دولياً للزهور.

 

فلورياد (Floriade): معرض عالمي للزهور والأشجار أيضاً، يعقد كل عشر سنوات لعرض الزهور، والأشجار الهولندية، وسوف يعقد المعرض القادم في 2022

 

سوق الزهور في أمستردام: يتم عرض الورود في هذا السوق على عامة ناس وعلى طول قناة سنجل الهولندية (Singel)، حيث يعرض في السوق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الزهور مما يجعل هذا  المكان من أكثر الأماكن الملونة في أمستردام.

فلورا هولاند (Flora Holland): هو بمثابة مزاد للزهور في مدينة (Naaldwijk)، حيث تعرض فيه منتجات الزهور الهولندية، ويعتبر من أكبر  مزادات الورود في العالم.

ثانياً: كولومبيا

تعطي كولومبيا 16.5% من الإنتاج العالمي للورود؛ مما يدر على البلاد حوالي بليون دولار سنوياً، فهناك عشرون ألف دونم من الأراضي الكولومبية مزروعة بالورد.

ويعمل في هذه الزراعة قرابة تسعينَ ألفاً من الكولومبيين، وأربعين ألفاً آخرين من خلال العديد من الشركات التي توفر الخدمات لهذه الصناعة.

 

حيث تعود تجارة الورود بين أميركا وكولومبيا بـ250 مليون دولا سنوياً على شركات الطيران الأميركية الكولومبية التي تنقل هذه الورود، بينما تقدر عائدات الورود على البلاد ب 1.3 مليار دولار أميركي.

 

ثالثاً: الإكوادور

تسهم ب10.4% من الإنتاج العالمي للورود، وهناك ستون نوعاً من الورود تزرع في الإكوادور على مساحة ألفي هكتار أهمها جيسوفيلا، وليمونيه، ولياتريس (Gypsophila،Limonium، Liatris).

حيث تصدر إنتاجها إلى إيطاليا، وكندا، و روسيا، وفرنسا وغيرها من الدول، أما عائدات الإكوادور من زراعة الورود فتقدر ب819 مليون دولار سنوياً.

رابعاً: كينيا

تقدم 8.4٪ من الإنتاج العالمي للورود، وأهم الورود التي تزرع فيها هي القرنفل، كما أنها تصدر 35% من إنتاجها إلى الاتحاد الأوربي، وكذلك تصدر إلى أميركا، وروسيا.

ويعمل في هذه الزراعة خمسمئة ألف كيني؛ تسعون ألفاً منهم موظفون في المزارع، وقد ساهم مناخ كينيا بازدهار هذه الزراعة، حيث تعتبر أول دول أفريقية مصدرة للورود، فيما تقدر عائداتها 661.9 مليون دولار سنوياً.

خامساً: أثيوبيا

تعطي حوالي 2٪ من الإنتاج العالمي للورود؛ وزراعة الورود داعم رئيسي للاقتصاد رغم حداثتها، حيث بدأت في أواخر عام 1990، أما الآن فأثيوبيا ثاني أكبر دولة أفريقية مصدرة للزهور بعد كينيا.

ولعب مناخ أثيوبيا الاستوائي المشمس دوراً رئيسيا في نجاح هذه الزراعة، فيما نجحت الحكومة الإثيوبية مع المنتجين والمصدرين في جذب المستثمرين الأجانب نحو صناعة الزهور .

 

وتقدر عائدات أثيوبيا من الورود ب662 مليون دولار سنوياً، كما أن هناك توقعات بوصول العائدات إلى 550 مليون دولار خلال عام 2016.

 

سادساً: ماليزيا

نسبة ما تقدمه ماليزيا 1.2% من الإنتاج العالم للورود، ويقدر حجم الأراضي المخصصة لزراعة الورود ب1218 ألف هكتار، حيث تزرع الورود في المناطق الجبلية والغربية من البلاد.

ولاسيما زهرة الأقحوان، كذلك الأوركيد؛ الزهرتان الأكثر شهرة في البلاد، وتبلغ عائدات ماليزيا من زراعة الورود 98.1 مليون دولار.

سابعاً: بلجيكا

تساهم بنسبة 1.1% من الإنتاج العالمي للورود، حيث تحتل هذه الزراعة نصف مساحة البلاد تقريباً، لكنها لا تنمو بوتيرة سريعة في بلجيكا بسبب المنافسة الدولية الشرسة

حيث تقوم الدول ببيع الورود بأسعار مخفضة قياساً مع دول أخرى مما انعكس سلباً على زراعة الورود في بلجيكا، فقدرت عائدات الورود فيها ب85 مليون دولار سنوياً.

ثامناً: إيطاليا

تساهم إيطاليا بنسبة 1% من الإنتاج العالمي للزهور، فهي واحدة من أكبر الدول المنتجة للورود، والدول المصدرة لها في الاتحاد الأوربي أيضاً، وتعد النمسا هي أهم الدول التي تستورد الأزهار الإيطالية، كذلك سويسرا، والمملكة المتحدة، كما يُعتبر القرنفل، ونباتات الزينة من أكثر الورود التي تصدرها إيطاليا، أما عن عائداتها فتقدر ب84.2 مليون دولار سنوياً.

تاسعاً: ألمانيا

تبلغ حصة ألمانيا من الإنتاج العالمي للزهور نسبة 1%، فيما وصلت العائدات ل 82.9 مليون دولار عام 2014، حيث تحاول ألمانيا الاعتماد على نفسها لإنتاج احتياجاتها الكاملة فهي من الدول الصاعدة، والمتطورة في مجال زراعة الزهور.

عاشرا: فلسطين:

تقدم فلسطين حوالي 1% من الإنتاج العالمي للورود، حيث تتمتع بمناخ مشمس، ودافئ على مدار السنة، لاسيما في منطقة النقب الصحراوية، مما يناسب هذه الزراعة.

وأهم الورود المزروعة في فلسطين هي شقائق النعمان، وتصدر فلسطين 90% من هذه الورود إلى دول الاتحاد الأوربي، بحيث تعود هذه الصادرات بحوالي 68 مليون دولار سنوياً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى