برلين: ثلثا محاولات ترحيل طالبي اللجوء من ألمانيا تنتهي بالفشل
كشفت بيانات الحكومة الألمانية أن ثلثي محاولات ترحيل الأشخاص المرفوضة طلبات لجوئهم تنتهي بالفشل لأسباب مختلفة، فيما اتهم المحافظون حكومة المستشار شولتس بعدم تنفيذ “حملة الإعادة” المتفق عليها في اتفاق الائتلاف.
أفادت بيانات صادرة عن الحكومة الألمانية بأن محاولتين من بين كل ثلاث محاولات لترحيل طالبي اللجوء تمنى بالفشل، وذلك لأسباب مثل إلغاء الرحلات الجوية، أو عدم القدرة على تحديد أماكن الأفراد في يوم المغادرة.
وتحاول الدول في الاتحاد الأوروبي وزيادة معدلات الترحيل، كوسيلة للتعامل مع الهجرة غير النظامية. ولم تلقَ الجهود المبذولة للقيام بذلك سوى القليل من النجاح، على مدار أعوام.
وبحسب البيانات الصادرة عن الحكومة الألمانية، فقد تم القيام بـ 12 ألفا و945 عملية ترحيل في العام الماضي. ومع ذلك، تعذر القيام بـ 23 ألفا و337 عملية ترحيل.
وجاءت المعلومات ردا على سؤال طرحه الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في البرلمان الألماني “بوندستاغ”، واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وكان من بين أسباب فشل تنفيذ عمليات الترحيل إلغاء رحلات طيران وعدم حضور الأشخاص المعنيين في يوم الترحيل.
من جانبه، قال الكسندر تروم المتحدث باسم التحالف المسيحي لشؤون السياسة الداخلية للصحيفة إن ألمانيا ” تمر بأصعب ازمة هجرة منذ عام .2016 لهذا يجب أن تكون سياسة الترحيل الناجحة ذات أولوية على الصعيد الاتحادي وعلى صعيد الولايات”.
واتهم تروم الحكومة الائتلافية في ألمانيا بعدم تنفيذ أي شيء من “حملة الإعادة” التي أعلنت عنها في اتفاق الائتلاف الذي وقعه حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وجاء فيه:” لا يمكن لكل شخص يصل إلينا أن يبقى. سنبدأ حملة إعادة لتنفيذ عمليات المغادرة بشكل أكثر حزما ولاسيما ترحيل مرتكبي الجرائم والخطرين”.
وبحسب السجل المركزي للأجانب، كان هناك في ألمانيا بحلول نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي 304 آلاف و308 أشخاص ملزمين قانوناً بمغادرة البلاد حصل منهم 248 ألفا و145 شخصا على قرار بتعليق ترحيلهم بشكل مؤقت.