عثر صيادون إسبان قبالة سواحل منطقة غاليسيا، شمالي غربي البلاد على غواصة يبلغ طولها 23 مترا كانت مليئة بالمخدرات، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” اللندنية.

وأعادت الشرطة الإسبانية تعويم الغواصة التي عليها الصيادون يوم الثلاثاء عند سواحل محيط الأطلسي بالقرب من مصب نهر أروسا.

ووفقا للتحقيقات الأولية، فيعتقد أن تلك الغواصة تحتوي على ثلاثة أطنان من الكوكايين بقيمة 100 مليون يورو.

وأوضحت السلطات المختصة أن مهربي المخدرات كانوا يعتزمون استخدام الزوارق السريعة لنقل حمولة الغواصة إلى الشاطئ، مشيرة إلى أن رحلة الغواصة قد انطلقت من البرازيل على الأغلب.

وكان قد جرى ضبط غواصة مشابهة في العام 2019 قطعت مسافة 4300 ميل من البرازيل عبر المحيط الأطلسي.

وكانت السلطات قد عثرت في وقت سابق على زورقين سريعين ،مشيرة إلى احتمالية أن تكون الغاية منها نقل المخدرات إلى الشاطئ.

وذكرت صحيفة “La Voz de Galicia” المحلية أن الغواصة كانت راسية مقابل شواطئ غاليسيا لمدة أسبوعين بانتظار تفريغ حمولتها، ونقلها إلى مهربين محليين.

وتزامنت هذه الحادثة مع ضبط السلطات الكولومبية، مؤخرا، ثلاث “غواصات مخدرات” كان من المفترض أن تتوجه إلى أميركا الشمالية.

وفي العام 2019، ضبط خفر السواحل الأميركي غواصة تحمل 12000 رطل من الكوكايين بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار.

وكان  إنتاج الكوكايين العالمي قد وصل إلى مستويات قياسية مع انتعاش الطلب بعد عمليات الإغلاق خلال تفشي جائحة فيروس كورونا.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن زراعة نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين قد ارتفعت بنسبة 35 في المائة بين عامي 2020 و 2021.

وأوضح  المكتب في تقرير: “المعروض العالمي من الكوكايين بلغ مستويات قياسية.. فقد جرى إنتاج ما يقرب من 2000 طن في العام 2020، مما يدل على الارتفاع الكبير والمستمر مقارنة بالعام 2014 حيث كان يجري إنتاج أقل من نصف تلك الكميات”.

وأوضحت الأمم أن مراكز جديدة لاستهلاك الكوكايين والاتجار به قد ظهرت في غرب ووسط أفريقيا.

وتابع التقرير: “الدول الساحلية في غرب إفريقيا ساهمت في ضبط الكثير من كميات الكوكايين، لكن مؤشرات أخرى تشير إلى اتساع نطاق الظاهرة في القارة”