من لبنان إلى سوريا.. عابرون بالآلاف وآخرون ينتظرون
عَبر الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا خلال الساعات الماضية، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وقالت الصحيفة إنه، حتى ظهيرة اليوم الثلاثاء، دخل قرابة 2000 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية، وإن هناك عددا مماثلا ينتظر انتهاء الإجراءات للدخول.
كما دخل قرابة 3000 مواطن سوري حتى الآن عائدين من لبنان، وفق الصحيفة ذاتها.
وأضافت أن “إدارة الهجرة السورية أوفدت مزيدا من العناصر لتسهيل عملية الدخول من لبنان”.
وأشارت إلى أن محافظ ريف دمشق، أحمد خليل أجرى زيارة ميدانية إلى الحدود لتفقد أحوال الوافدين وتوفير كل ما يلزم لتسهيل حركة الدخول.
ومن جانبه ذكر “الهلال الأحمر السوري” أنه بدأ عمليات استجابة للعائلات اللبنانية والسورية الوافدة إلى سوريا.
وأوضح عبر بيان على “فيسبوك” أن المتطوعين فيه “يتواجدون في المعابر الحدودية بين البلدين، وفي حمص وطرطوس وريف دمشق، لتوفير خدمات طبية وإسعافية وإغاثية”.
ولم يتأكد موقع “الحرة” من العدد الدقيق للأشخاص الذين عبروا من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري من مصدر مستقل.
وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدر أمني سوري، صباح الثلاثاء، قوله إن “مئات الأشخاص اجتازوا الحدود من لبنان إلى سوريا على وقع الغارات الإسرائيلية”.
وتواصل إسرائيل لليوم الثاني على التوالي شن غارات جوية على مناطق عدة في لبنان.
وأسفرت غارات الاثنين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل أكثر من 550 شخصا.
وفي مقابل الأعداد التي تدخل من لبنان إلى سوريا نقلت وسائل إعلام سورية عن مدير الدفاع المدني بمدينة حمص وسط البلاد، العميد مهذب المودي، قوله إنهم بدأوا يجهزون مراكز إيواء.
وأوضح أن مدينة حمص تضم 5 مراكز رئيسية تتسع لحوالي 40 ألف شخص، و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالي 25 ألف شخص.
وحركة الفرار الحالية من مناطق في لبنان إلى أخرى أو سواء إلى سوريا هي الأكبر من نوعها منذ سنوات طويلة.
وبينما تواصل إسرائيل حملتها الجوية على مناطق في الجنوب والبقاع لا يعرف ما إذا كانت حدة التصعيد ستنخفض في الأيام المقبلة أو تزداد على نحو أكبر.