عودة الأبطال إلى غزة: فرحة النصر والرد على محاولات التهجير
عودة الأبطال إلى غزة: فرحة النصر والرد على محاولات التهجير
في مشهد تاريخي مليء بالفخر والدموع، عاد الفلسطينيون إلى غزة سيرًا على الأقدام، محملين بروح النصر والعزيمة، بعد انتصارهم على آلة الاحتلال الإسرائيلي. كانت وجوههم تعكس الأمل، وأصواتهم تعلو بالهتافات التي تشيد بالصمود والحرية، وكأن الأرض نفسها تهتز فرحًا بعودة أبنائها.
لم تكن هذه العودة مجرد عبور حدود، بل كانت عبورًا إلى مرحلة جديدة من الكرامة والحرية. الأطفال والشيوخ والنساء كانوا يسيرون جنبًا إلى جنب، يحملون الرايات الفلسطينية، ويرددون الأناشيد الوطنية، في مشهد يعيد للأذهان كفاحًا مستمرًا لم يتوقف عبر العقود.
وسط هذا المشهد المهيب، جاء الرد الفلسطيني على محاولات التهجير القسرية التي حاولت قوى الاحتلال فرضها. رفض الفلسطينيون جميع الدعوات التي تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، مؤكدين أن غزة وأرض فلسطين ليست للبيع أو التفاوض، وأن أي محاولة لاقتلاعهم من جذورهم مصيرها الفشل، كما أثبت التاريخ مرارًا وتكرارًا.
في المقابل، جاء الرد المصري على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المستفزة قويًا وحاسمًا. أكدت مصر، التي لطالما كانت سندًا للقضية الفلسطينية، أنها لن تكون طرفًا في أي مخططات تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية. رفضت مصر بشكل قاطع استقبال اللاجئين الفلسطينيين كجزء من حل مزعوم، وأعلنت بوضوح أن الفلسطينيين مكانهم في وطنهم، وليس على أراضي الآخرين.
مصر، التي حملت لواء الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني لعقود، أكدت مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة سياسية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية تخص كل عربي وكل إنسان حر في العالم. وجاءت مواقفها لتسكت الأصوات التي حاولت الترويج لفكرة التهجير كحل للصراع، وتعيد التأكيد على أن فلسطين ستظل أرض الفلسطينيين، مهما طال الزمن.
مشاهد الفرح في غزة لم تكن مجرد احتفال بانتصار عسكري، بل كانت تعبيرًا عن إرادة شعب لا يقبل الهزيمة. شعب استطاع، رغم كل المحاولات لاقتلاعه، أن يثبت للعالم أن الانتماء للأرض أقوى من كل المؤامرات. ومع تلاحم الفلسطينيين والعرب في وجه محاولات التهجير، أصبحت الرسالة واضحة: لا مكان للاحتلال في مستقبل هذه الأرض.
اليوم، غزة تنبض بالحياة من جديد، والفلسطينيون يخطون خطواتهم على أرضهم بكل فخر وكرامة. إنها رسالة للعالم بأن الحرية ليست حلمًا بعيدًا، بل حقيقة تتحقق بالصبر والصمود والوحدة.