ببالغ الحزن والآسى، تنعي المنظمة العربية لحقوق الإنسان بشمال اوروبا المغفور له انشاء الله الأستاذ الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون العام بجامعة الزقازيق، وواحدمن أهم المساهمين في دعم مسيرة حركة حقوق الإنسان في مصر والمنطقة العربية.
والرائد الراحل هو من اوائل أساتذة القانون العام الذين شمروا عن ساعديهم لمساعدة حركةحقوق الإنسان في المنطقة العربية في بواكيرها، حيث ساهم بجهود متميزة في جهودالمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة، وخاصة الحملات طويلة المدى التي أطلقتهاالمنظمة نهاية عقد الثمانينيات ومطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي، ومنها بصفةخاصة حملة الدفاع عن سجناء الرأي، وحملة مناهضة التعذيب، وحملة دعم حريات الفكروالاعتقاد.
كما ساهم الرائد الراحل في دعم جهود المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمجلس القوميلحقوق الإنسان وغيرهم من منظمات حقوق الإنسان في مصر.
كما ساهم في جهود وأنشطة اتحاد المحامين العرب والمعهد العربي لحقوق الإنسان،وتولى تمثيل كلا المؤسستين في عدد من المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية.
لعب دورا بارزا في سلسلة تقارير التنمية الإنسانية العربية مطلع القرن الحالي وهيالسلسلة التي ساهمت في تحديث وتثوير الفكر العربي، خاصة من خلال عضويته فيفريق التأليف المركزي لإعداد التقرير، وكان المسؤول عن مراجعة أوراق الخلفية التي أعدهاالقانونيين والحقوقيين وبينهم عدد كبير من قيادات وكوادر المنظمة العربية لحقوقالإنسان.
لعب دورا مهما في تقييم السياق الدستوري الذي شهدته مصر خلال فترات الانتقال ٢٠١١- ٢٠١٤، تم تعيينه عضوا في المجلس الأعلى للثقافة، ثم عضوا المجلس الأعلىللصحافة.
وحصل على جائزتي الدولة التقديرية ٢٠٠٣ والتفوق في العلوم الاجتماعية ٢٠٠١ ولقبالمفكر القانوني والسياسي المرموق”.
يعرفه اصدقاؤه وتلاميذه بقلمه الجريء والشجاع، ودعمه غير المحدود للحريات،واحتضانه الدائم للقيادات الشابة الجديدة.
رحم الله الأستاذ الدكتور محمد نور فرحات، والهم أسرته ومحبيه وتلاميذه الصبروالسلوان.