أخبار

احمد مظهر فارس السينما المصرية

هنا عاش أحمد مظهر فارس السينما المصرية
📌العنوان: ٢٥ أ شارع البطل احمد عبد العزيز – الدقى – الجيزة
أحمد مظهر، ممثل مصري من العيار الثقيل، وفارس بمعنى الكلمة، عاش تجارب كثيرة سعيدة، وأخرى مؤلمة دفعته إلى الانعزال عن الناس في آخر أيامه.
أحمد حافظ مظهر من مواليد 8 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1917 بحي العباسية وسط العاصمة المصرية القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، وضمت هذه الدفعة الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات.
وكان أحمد مظهر يعشق ركوب الخيل والملاكمة إضافة إلى هواية أخرى وهى تربية وزراعة النباتات النادرة فى حديقة منزله.
🔹️بين الفروسية والفن
عرف عن أحمد مظهر أنه شخص وطني ومخلص لتراب بلده، حتى إنه شارك في حرب فلسطين 1948.
وتدرج “مظهر” في وظيفته حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، ولعبت الصدفة دورا كبيرا في دخوله الوسط الفني، عندما اختاره المخرج إبراهيم عز للمشاركة بدور صغير في فيلم “ظهور الإسلام” إنتاج عام 1951.
وفي عام 1957 رشحه صديقه الضابط بالجيش الأديب الكبير يوسف السباعي لتجسيد شخصية “البرنس علاء” في فيلم “رد قلبي”، ونجح مظهر في استثمار الفرصة بشكل جيد ولاحظ النقاد أن أداءه يتطور.
وعندما شاهده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نصحه بالخروج من الوظيفة والتفرغ للعمل بالفن.
🔹️أحمد مظهر وشلة الحرافيش
كان أحمد مظهر يؤمن بأهمية الأصدقاء في الحياة، وكانت سعادته الوحيدة تكمن في الجلوس على المقهى مع أصدقائه “شلة الحرافيش”، كما أطلق عليها، وكانت تضم نجيب محفوظ، يوسف السباعي، إحسان عبدالقدوس وعددا كبيرا من رجال الأدب والصحافة في ذلك الوقت.
وقد شاركت هذه الشلة “مظهر” في لحظات صعبة، كادت أن تدفعه إلى الانتحار.
ومن أبرز هذه المواقف قيام ابنه “شهاب” بقتل صديق عمره بطريق الخطأ، عندما ترك مظهر مسدسه وهو عامر بالذخيرة، وعثر عليه نجله، ودون أن يدري أطلق رصاصة طائشة، استقرت في جسد صديق والده.
🔹️أدوار أحمد مظهر
قدم أحمد مظهر أعمالا ترتقي بالوعي وتحمل رسائل ذات قيمة، وبفضل موهبته وحضوره تصدرت صورته أفيشات دور السينما.
وقدم مظهر أعمالا مهمة، ومن الصعب أن تسقط من ذاكرة المشاهد العربي مثل “الناصر صلاح الدين”، “دعاء الكروان”، “العتبة الخضراء”، “لصوص لكن ظرفاء”، “شفيقة ومتولي”، “القاهرة 30″ و”بور سعيد” و”رحلة غرامية” و”الحب الأخير” و”آخر من يعلم”.
كما تألق على شاشة التلفزيون بعدد من الأعمال الرائعة أبرزها “ألف ليلة وليلة”، و”ضمير أبلة حكمت”، و”رياح الخوف”، و”ضد التيار” و”عطاء با حدود”، و”لا إله إلا الله”.
🔹️كيف كان يرى أحمد مظهر أعماله؟
في أحد لقاءاته النادرة، من خلال برنامج «سواريه» قال إنه قدم أدوارا متنوعة، ولكنه كان لا يميل إلى الكوميديا، لكنه في بعض الأحيان «انضحك عليه» ووافق على بعضها، ولكنه لم يندم بعد ذلك على تقديمها.
وأضاف النجم الراحل، أن كل فنان لا يستطيع لعب دور فنان آخر، وكل ممثل له ميزة معينة، لافتا أنه قدم شخصية «العطشجي» والذي يعمل بالقطارات من خلال فيلم «لوعة الحب»، وهذا لم يكن به أي صبغة كوميدية ولكنه كان دور جاد، وكذلك فيلم «الجريمة الضاحكة» رغم جديته ولكن أخذ حيز الكوميديا، بينما «الأيدي الناعمة» كانت أيضا رواية جادة ولكنها تثير الضحك، مؤكدا أنه لم يندم على عمل قدمه.
🔹️سر رفض أحمد مظهر «لصوص لكن ظرفاء» مرتين قبل تقديمها
وكشف الراحل أحمد مظهر، عن أسباب رفضه لفيلم «لصوص لكن ظرفاء»، لافتا أنه حينما تم عرضه عليه رفضه لأنه كان إنتاج خاص وكوميدي، ولكن حينما اشترته المؤسسة وتم عرضه مرة أخرى عليه، رفضه مرة أخرى وقال وقتها إن هذا السيناريو قرآه من قبل.
وتابع أحمد مظهرأنه وافق فقط إلا حينما جاءه المخرج إبراهيم لطفي، وحدثه وجده مثقف ومتعلم السينما في أمريكا، وحاصل على ماجستير من جامعة كاليفورنيا، وكان أحد القلائل الحاصلون على ذلك في هذا الوقت، مضيفا: «لكنه ضحك عليا وقال إنها رواية ووافقت» ولكنها كانت عمل كوميدي، مشيرًا إلى أنه رغم مرور سنوات على تقديم هذه الأعمال لكنه لم يندم على تقديم أي عمل له ولكنه يسعد بمشاهدتها.
توفي أحمد مظهر في يوم الأربعاء، 8 مايو، عام 2002 في مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمرٍ ناهز ال84 عام على إثر التهاب رئوي حاد للغاية. وقد شيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى