رئيسة المفوضية الأوروبية تنجو من تصويتين لحجب الثقة

نجت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من تصويتين لحجب الثقة عنها في البرلمان الأوروبي اليوم الخميس في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وأخفق اقتراحان تقدمت بهما مجموعة “وطنيون من أجل أوروبا” اليمينية المتطرفة وكذا كتلة “اليسار” في الحصول على الأغلبية اللازمة، بواقع 360 صوتا على الأقل، أي ما يمثل ثلثي إجمالي الأصوات المدلى بها.
وأيد مقترح سحب الثقة الذي تقدم به اليمين المتطرف 179 نائبا، مقابل معارضة 378 نائبا، وامتناع 37 نائبا عن التصويت، في حين نال مقترح سحب الثقة الذي تقدم به اليسار دعم 133 نائبا فقط، مقابل معارضة 383 نائبا وامتناع 78 نائبا عن التصويت.
وأعربت فون دير لاين -عبر منصة إكس- عن تقديرها العميق للدعم القوي الذي حظيت به اليوم، مضيفة أن “المفوضية ستواصل العمل الوثيق مع البرلمان الأوروبي لمواجهة التحديات التي تواجه أوروبا، ولتحقيق نتائج ملموسة لجميع المواطنين الأوروبيين”.
وسبق أن واجهت فون دير لاين وفريقها تصويتا بسحب الثقة يوليو/تموز الماضي، بيد أنها تجاوزت التصويت من دون صعوبة بفضل العتبة العالية المطلوبة لنجاح مقترحات سحب الثقة والانقسامات السياسية بين نواب البرلمان الأوروبي، ولكن هذه التصويتات تعكس تزايد الانتقادات الموجهة إلى سياساتها.
وانتقد اقتراح سحب الثقة الذي تقدم به اليمين المتطرف سياسات فون دير لاين في مجالات المناخ والهجرة والاقتصاد، بما في ذلك اتفاق التجارة الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واتهمها بغياب الشفافية والرقابة.
وتضم مجموعة “وطنيون من أجل أوروبا” نوابا من حزب “فيدس” بزعامة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ومن حزب “التجمع الوطني” الفرنسي بزعامة مارين لوبان، الشعبوية اليمينية، وتلميذها السياسي جوردان بارديلا.
أما اقتراح اليسار، فقد اتهم فون دير لاين بعدم بذل ما يكفي لمعالجة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، كما انتقد اتفاقية التجارة التي أبرمتها المفوضية مع الولايات المتحدة وكانت فون دير لاين قد اتخذت نبرة تصالحية في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إذ دعت النواب إلى الوحدة وأكدت أن الانقسام يخدم مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم تحضر فون دير لاين جلسة التصويت في ستراسبورغ، إذ كانت تشارك في فعالية في بروكسل.
وتعد اقتراحات التصويت بحجب الثقة عن المفوضية الأوروبية نادرة الحدوث.
وعام 1999، استقالت المفوضية برئاسة جاك سانتر لتفادي تصويت بسحب الثقة كان من المتوقع أن ينجح، وسط اتهامات بالاحتيال وسوء الإدارة والمحسوبية.
المصدر: وكالات