المغرب "يفشل" في مخطط "تفجير" القمة الإفريقية و"إحراج" الجزائر!
وأضافت أنه بمجرد تسجيله عودته إلى الاتحاد الإفريقي، في جانفي الماضي، بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب. استغلت الرباط مشاركتها في أشغال القمة الـ29 لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لافتعال “مشاكل دبلوماسية”، ومحاولة إخماد صوت الجزائر والتشويش على دورها المحوري في القارة الإفريقية.
ودعت الدبلوماسية المغربية إلى إعادة النظر في مضمون المادتين 88 و89 من تقرير لجنة المندوبين المقدم أمام الدورة الـ 31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي واللتين تتضمنان “تكليف اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بزيارة الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.
وزعم وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، في تصريح لوسيلة إعلامية مغربية، أن الرباط وحلفاءها انتصروا على الجزائر والصحراء الغربية ولأول مرة يتم معارضة المادتين 88 و89 منذ سنوات، حول تقرير اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالاتحاد الإفريقي وإرسال لجنة من الاتحاد إلى الأراضي الصحراوية من أجل التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
وحاول الدبلوماسي المغربي التأثير في مواقف الدول الإفريقية، عندما لفت إلى أن بلاده طالبت بعدم أخذ موقف الجزائر حول القضية الصحراوية بأنه موقف الاتحاد الإفريقي كله؟.
وتناقلت وسائل الإعلام النيجيرية تصريحا لجيفري أونياما، وزير الشؤون الخارجية النيجيري، كشف فيه أن “المغرب هدد بعرقلة عمل اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لأن المجلس لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تقييم وضعية حقوق الإنسان على الأراضي الصحراوية كما تضمن ذلك تقرير اللجنة الإفريقية”، مضيفا أن “مساعي نيجيريا في إيجاد حل لهذه الأزمة بين المغرب والبوليساريو جاء في الوقت المناسب”. كما هيمنت أزمة الخليج على أشغال القمة الـ 29 للاتحاد الإفريقي.