دعوى إسرائيلية في محكمة لاهاي تتهم الرئيس عباس وحماس بارتكاب جرائم حرب
قدم محام إسرائيلي دعوى قضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهم فيها حركة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بارتكاب جرائم حرب من خلال إطلاق صواريخ من قطاع غزة على كيان اسرائيل. وقال موقع (واللا) الالكتروني الجمعة إن المحامي مردخاي تسيفين قدم الدعوى القضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الخميس، وطالب فيها بفتح تحقيق ضد عباس وقادة حركة حماس “بارتكاب جرائم وجرائم ضد الإنسانية وجرائم عدوانية”، حسب وصفه. وتابع أن تسيفين تمكن من تقديم هذه الدعوى إلى المحكمة في أعقاب الاعتراف بفلسطين دولة مراقبة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية رفضت قبل حوالي سنة دعوى تقدمت بها السلطة الفلسطينية ضد اسرائيل واتهمتها بارتكاب جرائم حرب خلال عدوان (الرصاص المصبوب) الإسرائيلي ضد قطاع غزة في نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009. وقالت المحكمة الدولية حينها إن رفض الدعوى الفلسطينية سببه أن السلطة الفلسطينية ليست دولة ولا يمكنها تقديم دعوى كهذه.
تنفيذ عمليات ضد اسرائيل
وادعى تسيفين، وهو يهودي متدين وينتمي إلى حركة (حباد) المسيحانية المتطرفة، في الدعوى أن جميع أعضاء حماس مسؤولون عن إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية وأن “يوجد هدف واحد لإطلاق الصواريخ هو قتل مواطنين أبرياء”، حسب زعمه. وحملت الدعوى الإسرائيلية عباس وحماس مسؤولية تنفيذ عمليات استشهادية وعمليات إطلاق نار وعمليات تفجيرية بواسطة سيارات مفخخة وعمليات طعن، وأن هذه العمليات نفذتها جميع الفصائل الفلسطينية ضد “إسرائيل”. واعتبر تسيفين أن “القانون الدولي هو حلبة يمكن محاربة (الإرهاب) فيها، ويحظر تركها للجانب الثاني. والتناقض هو أن الفصائل الفلسطينية بالذات هي التي تستخدم القانون الدولي ضد ضباط وسياسيين رفيعي المستوى و إسرائيل”.