أمينة التونسية متحدية المجتمع التونسي. تتعرى مجدداً على الإنترنت ونساء تونس يتبرأن منها
نشرت منظمة “فيمن” على صفحتها الرسمية على الفيس بوك صورة جديدة للتونسية أمينة تايلر وهى عارية الصدر مجدداً، متحدية قطاعات واسعة من المجتمع التونسى، الذى وصف بـ”المحافظ”، فيما تبرأت نساء تونس منها، مؤكدين أنها لا تمثل المرأة التونسية وبأن صورها تثير سخرية المرأة العربية والمسلمة.
وهذه ثانى مرة خلال شهرين تنشر هذه الفتاة صورا لها من هذه النوعية للدفاع عما تعتبره حريتها الشخصية، وتظهر الفتاة فى الصورة وقد كتبت على جسدها “لا مزيد من الدروس”.
وأثارت الصورة الأولى التى نشرتها أمينة على حسابها الشخصى بالفيس بوك منذ شهرين جدلا واسعا فى صفوف التونسيين الذين لم يتعودوا رؤية تونسيات يتجاهرن بنشر صورهن عاريات، وسط صراع بين الشق الليبرالى الذى هيمن على تونس لعقود والشق الإسلامى الذى زاد نفوذه فى تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على قبل عامين.
وبعد نشر الصورة الأولى اختفت أمينة عن الأنظار مما دفع بعض المنظمات فى الخارج الى التحذير من إمكانية تعرضها لاعتداء من متشددين إسلاميين، إلا أن ظهورها الجديد أثار الجدل مرة أخرى، حيث قال البعض إن هذا شكل من الاحتجاج على سعى الإسلاميين لتغيير نمط المجتمع التونسى، بينما رفضت فئات واسعة هذا التعرى ووصفته بأنه”تدن أخلاقى”.
وكانت منظمة فيمن للمحتجات بالصدور العارية،التى تتخذ من التعرى وسيلة احتجاج على أوضاع المرأة ويقع مقرها فى أوكرانيا، قد أعلنت سعيها لفتح فرع لها فى تونس الأمر الذى رفضته وزيرة المرأة التونسية سهام بادى ونددت به قائلة إنها ستعمل على مواجهته ومنعه قانونيا لأنه يتنافى مع الدين الإسلامى والتقاليد التونسية.
وكانت المنظمة قالت فى بيان سابق إن “الربيع العربى بشمال إفريقيا تحول إلى شتاء قارس مع تصاعد دعوات تطبيق الشريعة من قبل الإسلاميين” مشيرة إلى أن المرأة باتت مهددة بالعنف والتعذيب والاغتصاب.