استمراراً للاحتجاجات التي قامت بها فتيات من حركة “فيمن” وهن عاريات الصدر في تونس، تضامناً مع الناشطة أمينة، يتكرر المشهد هذه المرة في كندا، وذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة التونسية السابق حمادي الجبالي مع جالية بلاده في مونتريال بكندا، وبتنظيم من جمعية “تونسيون متضامنون”.
وأثناء إلقاء الجبالي كلمته تفاجأ الجمهور بصعود فتاة على المسرح لتقوم بخلع “تي شيرت”، لتبقى عارية الصدر وتحمل لافتة لتقول بصوت عالٍ باللغة الإنجليزية “الحرية لأمينة”، متوجهة إلى المنصة التي كان يقف عليها الجبالي، وواجه الجمهور المشهد بصرخات استهجان، ليصعد أحد الحضور بشكل سريع ليقوم بإمساكها، فيما يظهر أحد المشاركين بالمؤتمر وكان جالساً على المسرح بمسك الشاب وثنيه، فيما حاول المكلفون بحماية المسرح وتنظيم المكان على الفور وبشكل عنيف منع الفتاة، إلا أنها استمرت بالصراخ فيما يبدو من الفيديو، مشاركة شاباً آخر عاري الصدر، ليسمع صوت أحدهم يصرخ “أمسكوه أمسكوه”، ويتوجه نفس الشاب الذي هجم على الفتاه إلى الإمساك بالشاب.
وعمت الفوضى المكان، فيما بقي الجبالي في مكانه يراقب ما يحدث للفتاة.
وأثارت أمينة ضجة في بلادها في أذار/مارس بعد نشر صور لها عارية الصدر مع عبارة كتبتها على صدرها “جسدي ملك لي وليس شرفاً لأحد”.
وبحسب قولها تعرضت أمينة لتهديدات من إسلاميين متشددين.
وفي نفس السياق، تحاكم ثلاث ناشطات أوروبيات من حركة “فيمن” في تونس، الأربعاء المقبل، وقد تصدر بحقهن أحكام نافذة بالسجن لتظاهرهن عاريات الصدور تضامناً مع الناشطة التونسية أمينة الموقوفة.
وصرح وكيلهن صهيب البحري بأن الناشطات الثلاث، وهن فرنسيتان وألمانية، “سيحلن على محكمة الناحية في تونس في الخامس من حزيران/يونيو، وستكون جلسة محاكمة عامة”. وهؤلاء الناشطات يحاكمن بتهمة “الاعتداء على الأخلاق الحميدة، وذلك بلفت النظر إلى فرصة لارتكاب فجور، والمجاهرة بما ينافي الحياء”. وتصل عقوبة هذه التهم إلى السجن ستة أشهر.
