أخبار

مجلة أمريكية تكشف كواليس الساعات الأخيرة من حكم ”مرسي”

نشرت مجلة الـ’فورين بوليسي’ الأمريكية تقريرًا تحت عنوان ‘مرسي رفض العروض بازدراء.. ورؤية الجيش يمكن ترويضها’، تحدثت فيه عن كواليس آخر ساعات من حكم الرئيس محمد مرسي.

ونقل التقرير على لسان من وصفهم بكبار مستشاري الرئيس: إنه بينما كان ‘مرسي’ يجتمع في دار الحرس الجمهوري خلال ساعاته الأخيرة كأول رئيس مصري منتخب تلقى اتصالاً من وزير خارجية إحدى الدول العربية مع عرض أخير لينهي المواجهة مع كبار القادة في البلاد، وأن وزير الخارجية الذي قدم العرض قال: إنه يتصرف على أنه مبعوث لواشنطون، وسأل: إن كان ‘مرسي’ يقبل أن يُنصب رئيس وزراء جديدًا ومجلس شورى له كافة الصلاحيات التشريعية، وأن يستبدل المحافظين الذين اختارهم.

وقال مساعدو الرئيس: إنهم كانوا بالفعل يعرفون ماذا ستكون إجابة ‘مرسي’، فقد رد سابقًا على عروض مماثلة بإشارة بيده على عنقه قائلاً: ‘دونها الرقاب’، وكما أخبر مساعديه مرارًا أنه أخذ على نفسه عهدًا أن يموت قبل قبول ما اعتبره انقلابًا حقيقيًّا على السلطة، وبالتالي يعتبر بمثابة ضربة قاضية للديمقراطية المصرية.

وقال كبار مساعديه: ثم قام كبير مستشاريه للسياسة الخارجية ‘عصام الحداد’، وغادر الغرفة للاتصال بسفيرة الولايات المتحدة آن باترسون ليخبرها أن الرئيس رفض، وعندما عاد قال: إنه تحدث إلى سوزان رايس مستشارة الأمن القومي، وأن الانقلاب العسكري على وشك أن يبدأ.

وتابع التقرير وصْف المشهد في مصر قبيل عزل مرسي ، وجاء في التقرير: ‘كانت النهاية المفاجئة لأول حكومة مصرية إسلامية هي ذروة شهور من تصاعد الضغوط والعروض الأمريكية غير المجدية في نهاية المطاف؛ للوصول لحل وسط يبقي على السيد محمد مرسي في مكتبه المنتخب، على الأقل في الاسم، إن لم يكن في السلطة’.

ويضيف التقرير: ‘أحد كبار مسئولي الإخوان المسلمين قال: إن صلابة السيد محمد مرسي في الاستجابة إلى الاقتراح الأخير هو مزيج من المثالية والإصرار – والتي تجسدت في فترة حكمه – قد يكون مصيرها رئاسته. وقبل وقت طويل في الخريف، قال أحد كبار مستشاريه: تحدثت إليه مجبرًا عن احتمالية الإطاحة به، فقال المستشار بقلق واضح أثناء أول أزمة سياسية كبرى: هل تظن أن هذه هي ذروة الأمر؟ ‘لا’ قال السيد مرسي باستسلام: عندما ترى دمي مراقًا على الأرض عندها ستكون هذه هي ذروة الأمر’.

وكان مسئولون في الولايات المتحدة الأمريكية قد حثوا مرسي مرارًا وتكرارًا للوصول لحل وسط مع المعارضة وإدراجهم في الحكومة، وفي ديسمبر التقى الرئيس أوباما مع مستشار السيد مرسي للشئون الخارجية السيد الحداد في المكتب البيضاوي ليوصل تلك الرسالة، مستشار السيد مرسي قال في نقطة واحدة: قالوا عرض السيد أوباما للتدخل مع قادة المعارضة؛ إما السيد محمد البرادعي الدبلوماسي السابق لدى الأمم المتحدة أو عمرو موسى وزير الخارجية السابق في عهد مبارك، ولكن السيد مرسي رفض.

قال مستشارو الرئيس: ‘حاول مسئولو السفارة العمل كوسطاء، واقترح وزير الخارجية جون كيري تسمية محمد البرادعي كرئيس للوزراء، ولكن هذا العام أخبرت السيدة باترسون مساعدي الرئيس بحدة أن البعض في واشنطون بدأ صبرهم ينفذ’.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: