أعرب الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن فرحته العارمة بعد حصول نجلاه علاء وجمال بالبراءة فى قضية أرض الطيارين، بعدما أصدرت براءتهم محكمة جنايات القاهرة.
وكشف المقربون من الرئيس الأسبق بأن علامات الفرح والبهجة ظهرت على وجهه، بعدما تسرب إليه نبأ براءة نجليه، حيث ظهر مبارك متوتراً وقلقا منذ بداية يوم جلسة النطق بالحكم، وطلب من المقربين إليه اطلاعه على القرار فور صدوره، وشدد عليهم بالاتصال به من قاعة المحكمة فور النطق بالقرار ولا ينتظروا حتى يصلوا إلى مكان وجوده بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى.
وأوضح المقربون من الرئيس الأسبق مبارك بأنه تجاذب معهم أطراف الحديث بعد صدور قرار البراءة قائلا لهم: “أنا قلت لكم أنهم هياخدوا براءة، أنا كنت واثق من ده، لأن ما فيش حاجة تدين أولادى”.
وأكد مبارك لمرافقيه أن نجليه تنازلا عن قطعة الأرض منذ بداية سؤالهما بالتحقيقات، ومازحهم قائلا: نجليه يدينان جمعية الطيارين الآن بمبلغ 30 ألف جنيه، وهو المبلغ المسدد منها مقابل تخصيص الأراضى لهما ولم يستردا المبلغ حتى الآن”.
وأفادت المصادر بأن مبارك قال لمرافقيه بأن جمال وعلاء محبوسان الآن على ذمة قضية واحدة فقط، أمام المحاكم الجنائية، وهى قضية القصور الرئاسية، نظراً لبراءتهما فى قضية أرض الطيارين وإخلاء سبيلهما فى قضية التلاعب فى البورصة ومحاكمة القرن المتهم فيها مبارك ونجلاه ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، مؤكدا لهم بأنه يتوقع حصولهما فى هذه القضية، القصور الرئاسية، على البراءة أيضا.
ونقل المقربون من مبارك فرحة أنصاره بحكم البراءة داخل وخارج المحكمة وتهليلهم وصعودهم فوق المناضد قائلين “يا جمال قول لأبوك الشعب المصرى بيحبوك” و”يا جمال يا ابن مبارك الشعب المصرى فى انتظارك”، كما أشاروا لجمال وعلاء داخل قفص الاتهام، والذى ظهرت عليهما، علامات الفرح بالحكم وأشارا لمعجبيهما فى هدوء.
وعلق مبارك على ذلك مؤكدا بأنه سعيد بأن هناك شريحة كبيرة من المواطنين ما زالت تحبه ومقتنعه ببراءته، على حد قوله.
وعلى جانب آخر، ما زال مبارك يخضع لجلسات مكثفة من العلاج الطبيعى بانتظام، حيث إن حالته الصحية تتحسن بصورة شبهة منتظمة إلا أنه يحتاج إلى “كورس” مكثف من العلاج، نظرا لتقدم عمره حيث يتخطى السادسة والثمانون، فيما لا يستقبل من زواره سوى زوجته سوزان ثابت وزوجتى علاء وجمال هايدى راسخ وخديجه الجمال وحفيديه ورجل الأعمال محمود الجمال وفريق الدفاع عنه، ويؤجل باقى الزيارات لحين مثوله للشفاء.
