أخبار

وثائق بريطانية خطيرة .. تكشف فضائح جديدة وعلاقات مشبوهة للقذافي

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الحكومة البريطانية تسعى بكل قوة لإيقاف ومنع أي محاولات للإفراج عن وثائق “سرية” تفضح العلاقات المشبوهة مع القذافي.

وكانت تقارير صحفية بريطانية قد نشرت معلومات جديدة حول ما وصفته بـ”الوثائق الممنوعة والمحظورة” المتعلقة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

فريق من المحامين كانوا قد طالبوا الحكومة البريطانية بالإفراج عن الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات، بعد تحجج الحكومة أكثر من مرة بحساسية الملفات وتعلقها بالأمن القومي.

ويأتي الطلب بعد أيام من تقديم رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي اعتذارا رسميا إلى عبد الحكيم بلحاج وزوجته الحامل حينها، فاطمة بودشار، على خلفية اختطافهما ونقلهما إلى سجون العقيد الليبي، معمر القذافي، عام 2004.

من جانبه أعلن النائب العام البريطاني، جيرمي رايت، في خطاب أمام مجلس العموم البريطاني أن ماي قررت صرف تعويض إلى فاطمة بودشر يصل إلى 500 ألف جنيه إسترليني.

ورفع الفريق القانوني دعوى قضائية، باسم نايجل آشتون، أستاذ التاريخ الدولي في كلية لندن للاقتصاد، لضرورة أن يتم تسليم كافة الوثائق السرية المتعلقة بالعلاقات مع القذافي إلى الرأي العام، لعرض كافة الحقائق أمام الشعب.

ورفض الفريق القانوني لرئيسة الحكومة البريطانية الطلبات، وأشاروا إلى أن إخفائها يأتي تحت بند أسرار الأمن القومي والحفاظ على العلاقات الدولية.

وطلبت الدعوى القضائية عرض نسخة كاملة من كافة ملفات “داونينغ ستريت” التي غطت الفترة من تفجير “لوكربي” ديسمبر 1988 والثورة التي أطاحت بالقذافي عام 2011.

وسعت الحكومة إلى تضييق الطلب ليشمل فقط الأعوام من 1990 حتى 2002.

ومن المتوقع أن يظهر في الوثائق “المحظورة” معلومات حول استغلال القذافي بريطانية لتنفيذ عمليات استخباراتية “قذرة” مثل عملية بلحاج وزوجته.

كما تظهر وثائق أخرى استخدام ضباط “المكتب السادس” طالبي اللجوء الليبيين والمواطنين الليبين حاملي الجنسية البريطانية، وتوجيه تهديدات لهم لمصلحة القذافي.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الحكومة البريطانية لا تسعى أن تظهر أدلة جديدة تظهر أنشطة “غير مشروعة”، حتى لو كانت لحكومة غير حكومتها، خاصة وأن ذلك سيشكل إحراجا سياسيا كبيرا لكل بريطانيا.

فيما رفض مكتب تيريزا ماي، التعليق على تلك الأنباء.

وكانت تقارير عديدة قد أشارت إلى علاقات القذافي “السرية” مع عدد من قادة أوروبا وأمريكا، كان أبرزهم تقارير تحدثت عن علاقات جمعت بينه وبين توني بلير ونيكولا ساركوزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: