أسباب ألم أسفل الظهر عند النساء

ألم أسفل الظهر تعرف آلام أسفل الظهر بأنها من الآلام الشائعة بين الناس، إذ إنها ترجع غالبًا إما للإجهاد والإفراط في استخدام عضلات الظهر وإما الإصابة المباشرة في المنطقة، وفي بعض الأحيان يعاني الشخص من آلام أسفل الظهر دونما سبب واضح؛ ويُحتمل كذلك أن تكون تلك الآلام من الأعراض الدّالة على إصابة الشخص بمرض كامن، وتشير بيانات المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية إلى أن 80% من البالغين سيصابون بآلام أسفل الظهر في مرحلة معينة من حياتهم، وتحدث تلك الآلام إما تدريجيًّا وإما فجأةً، وتتراوح شدتها بين الخفيفة والحادة، ويحتمل أن تكون مزمنة في بعض الحالات. أسباب ألم أسفل الظهر عند البنات
تتضمن قائمة الأسباب المؤدية إلى إصابة المرأة بآلام أسفل الظهر كلًّا من الأمور الآتية: إجهاد العضلات: يحتمل أن تصاب العضلات والأربطة في الظهر بالتمدد أو التمزق نتيجة النشاط الزائد، فيؤدي هذا الأمر إلى معاناة المرأة من بعض الأعراض التي تتضمن الشعور بالألم والتيبس في منطقة أسفل الظهر، وقد تصاب أيضًا بالتقلصات العضلية المؤلمة. إصابة الأقراص: تكون الأقراص الموجودة في منطقة الظهر عرضة للإصابة التي يزداد خطر حدوثها مع تقدم المرأة في العمر، فتعاني حينها من حدوث تمزقٍ في القرص، وتصاب المرأة أحيانًا بمرض القرص المنفتق، الذي يحصل عندما تضغط الوسادة المحيطة بالقرص نحو الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب، ويرجع ذلك غالبًا إلى التواء الظهر أو رفع شيء ثقيل عن الأرض، وتستمر أعراض الآلام الناجمة عنها مدةً تزيد عن 72 ساعةً. عرق النسا: تصاب المرأة بعرق النسا إذا ضغط القرص المنفتق على العصب الوركي، الذي يربط بين القدمين والعمود الفقري، مما يؤدي إلى معاناة المرأة من الألم الناجم عن عرق النسا في أسفل الظهر والقدمين، ويكون الألم شبيهًا عادة بالحرقان أو بوخز الإبر والدبابيس. التضيق الشوكي: يحدث التضيق الشوكي نتيجة تضيق العمود الفقري، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب الشوكية والحبل الشوكي، وتشيع الإصابة بهذا المرض نتيجة التآكل الحاصل في الأقراص الموجودة بين فقرات الظهر، وتترافق الآلام الناجمة عن التضيق الشوكي مع أعراض أخرى مثل الخدر والتشنج والضعف. العدوى البكتيرية: يحتمل أن تصاب المرأة بأمراض العدوى البكتيرية التي قد تحدث في العمود الفقري مؤديةً إلى المعاناة من آلام أسفل الظهر. التهابات المسالك البولية: تتضمن أعراض التهاب المسالك البولية عند الإنسان المعاناة من آلام حادة أسفل الظهر أو في أحد جانبي الجسم. علاج ألم أسفل الظهر عند البنات يعتمد علاج آلام أسفل الظهر عند البنات على تحديد السبب الكامن وراءه، ولا تستدعي جميع الحالات تلقي العلاج الطبي؛ فقد تتحسن أعراض الآلام الحادة بعد عدة أسابيع من العلاج المنزلي، وعمومًا تتضمن الوسائل العلاجية للتخلص من آلام أسفل الظهر كلًّا مما يأتي: الأدوية يوصي الطبيب بالدواء المناسب للمرأة اعتمادًا على نوع ألم الظهر لديها وشدته: مسكنات الألم دون وصفة طبية: تباع هذه الأنواع من مسكنات الآلام دون الحاجة لأي وصفة طبية، وتأتي في مقدمتها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تفيد في تخفيف آلام الظهر الحادة عند المرأة، ويجب استخدام هذه الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب والجرعات التي يحددها؛ فالإفراط في تناولها قد ينطوي على تأثيرات جانبية خطيرة على الصحة. مُرخيات العضلات: تُستخدم هذه الأدوية إذا فشلت مسكنات الألم دون وصفة طبية في تخفيف آلام الظهر الخفيفة أو متوسطة الشدة، وتتضمن تأثيراتها الجانبية أحيانًا معاناة المرأة من الدوخة والنعاس. مسكِّنات الألم الموضعية: تتوفر هذه المسكنات بنوع مراهم أو كريمات تُوضع مباشرة على مناطق الألم في الظهر. الأدوية المخدرة: تستخدم الأدوية الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر تحت إشراف الطبيب لمدة قصيرة فقط، ولا تكون هذه الأدوية فعالة جدًّا في علاج حالات الآلام المزمنة. مضادات الاكتئاب: تبين أن استخدامَ جرعات قليلة من بعض أنواع مضادات الاكتئاب، سيما مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، فعالٌ في تخفيف حالات الآلام المزمنة في الظهر، ولا يرتبط هذا الأمر بتأثير تلك الأدوية وفعاليتها في علاج الاكتئاب. الحقن: يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الكورتيزون أو الأدوية المخدرة إذا فشلت الأدوية السابقة في علاج آلام الظهر، وامتدّت تلك الآلام إلى مناطق الساقين، وتُحقن تلك الأدوية تحديدًا في الفراغ الموجود حول الحبل الشوكي، وتكون مفيدةً تحديدًا في تخفيف الالتهاب الحاصل حول جذور الأعصاب، بيد أن مفعولها المسكّن لن يستمر إلا بضعة أشهر فقط. العلاج الطبيعي يستخدم اختصاصي العلاج الطبيعي مجموعة من الوسائل العلاجية لتخفيف آلام أسفل الظهر، مثل العلاج الحراري والعلاج بالموجات فوق الصوتية والتحفيز الكهربائي وتقنيات إرخاء عضلات الظهر، وإذا سارت الأمور سيرًا حسنًا وتحسنت أعراض الألم عند المرأة، فيحتمل أن يعلمها اختصاصي العلاج الطبيعي مجموعة من التمارين لزيداة مرونة الجسم وتقوية عضلات الظهر والبطن لديها، ويفيد التنفيذ المنتظم لهذه التمارين في الحيلولة دون رجوع الآلام مجددًا للمرأة. الجراحة لا يُوصى باستخدام العمل الجراحي إلا في حالات معينة وقليلة؛ إذ إنه يكون ضروريًّا إذا كانت الآلام عند المرأة مستمرة أو عانت من ضعف تدريجي في العضلات بسبب انضغاط الأعصاب، ويوصى باستخدام الجراحة أيضًا في حالات المشكلات الهيكلية في الظهر، مثل التضيق الشوكي أو القرص المنفتق، ويكون ذلك حصرًا بعد فشل العلاجات الأخرى في تخفيف أعراض الألم عند المرأة. الوقاية من آلام أسفل الظهر عند البنات تستطيع المرأة وقاية نفسها من تكرار آلام الظهر لديها عبر اتباع بعض الأساليب والخطوات المفيدة في تخفيف شدة الآلام أسفلَ الظهر، وهذا يشمل كلًّا مما يأتي: ممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات في منطقتي البطن والظهر. خسارة الوزن الزائد إذا كانت المراة مصابة بالسمنة أو زيادة الوزن. توخي الحذر عند رفع الأشياء من الأرض، والانحناء عبر ثني الركبتين. المحافظة على الوضعية السليمة والصحية للجسم عند الجلوس والوقوف. النوم دائمًا على سرير ذي سطح ثابت. الجلوس دائمًا على كراسٍ داعمة ومرتفعةٍ ارتفاعًا سليمًا عن الأرض. تجنب انتعال الأحذية ذات الكعب العالي. الإقلاع عن التدخين نظرًا لأن النيكوتين يحد من تدفق الدم في الجسم، ويسبب تآكل أقراص العمود الفقري.