تكنولوجيا دقائق النانو التي ابتكرها العلماء تعيد البصر لكبار السن
وقد أجرى علماء Centre for Synaptic Neuroscience and Technology at the Center for Nano Science and Technology الإيطالي وزملاؤهم من جامعات بيزا وميلانو وغرناطة وبالتعاون مع خبراء مستشفى جنوا ونيغرار ومانتوي دراسة وتجارب، بينت نتائجها، أن أي مستقبل في الجسم، يستقبل أي نوع من الإشارات ومن ثم يرسلها عبر الجهاز العصبين له آلية خاصة تسمح له باستقبال تلك الإشارت. ولكن لجميع هذه المستقبلات مهمة واحدة وهي تحويل طاقة المحفز، مثل الضغط على الجلد أو فوتون ضوئي، إلى إشارة كهربائية يفهمها الدماغ. ولذلك في حالة شبكية العين، تستهلك عملية تحويل الإشارة بروتينات شبكية العين الحساسة للضوء، ما يؤدي إلى ضعف البصر وفي النهاية يتوقف عن العمل. ولكن دقائق النانو التي ابتكرها العلماء تحل محل هذه المستقبلات وتعيد الشبكية إلى عملها المعهود وبالتي تعود حاسة البصر إلى الإنسان.
وهذه العملية تتطلب حقنة مجهرية واحدة فقط في الفراغ الموجود أمام شبكية العين، حيث تتوزع دقائق النانو على الخلايا العصبية المستهلكة، وتبدأ عملها.
وقد أكدت نتائج التجارب التي أجريت على الجرذان عدم وجود أي آثار جانبية لهذه العملية، وبقاء مفعولها مدة 8 أشهر. واتضح أن هذه الدقائق (مقاسها 300 نانومتر) لا تخترق الخلية العصبية، بل تبقى على سطحها الخارجي.
ووفقا للخبراء، هذه أبسط عملية تدخل جراحي في العين مقارنة بالعمليات الأخرى، إضافة إلى أن دقائق النانو، تعيد الرؤية بصورة كاملة. لذلك إذا تم اعتماد هذه الطريقة في المستشفيات، فسوف يصبح من السهل جدا إعادة النظر لكبار السن.