أخبارشؤون عالمية

التهديدات الأوروبية تجبر أنقرة على التراجع عن منطق التصعيد في شرق المتوسط

قال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين إن تركيا واليونان قد تستأنفان في وقت قريب محادثات بشأن مطالبات كل منهما في البحر المتوسط لكن هديد زعماء الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون هذا الأسبوع بفرض عقوبات على أنقرة لن يجدي نفعا.

ويرى متابعون أن تغيّر اللهجة التركية في التعامل مع الأزمة شرق المتوسط وتراجعها على منطق التصعيد الذي تمسكت به طوال أشهر جاء على خلفية جدية التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات عليها.

ويشير هؤلاء إلى أن دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة واصطفافها علنا خلف اليونان وقبرص ضيّق على أنقرة هامش المناورة وزاد في عزلتها إقليميا ودوليا، ما أجبرها على الإذعان والسير في خيار التسوية السلمية.

والدولتان المتجاورتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف شديد بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في شرق المتوسط. واحتدم التوتر الشهر الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها.

وأدانت اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي الخطوة واعتبرتها غير قانونية وتضغط هي وقبرص على زعماء الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة في اجتماعهم المقرر الخميس.

وسحبت أنقرة سفينتها أوروتش رئيس الأسبوع الماضي. وقالت إن ذلك من أجل أعمال صيانة دورية لكنها قالت في ما بعد إنها منفتحة على المساعي الدبلوماسية لخفض التوتر مع أثينا.

دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة واصطفافها علنا خلف اليونان وقبرص ضيّق على أنقرة هامش المناورة

وفي الشهر الماضي، كانت تركيا واليونان على وشك استئناف هذه المحادثات “الاستكشافية” التي جرى تعليقها عام 2016 لكن تركيا قطعتها وأرسلت السفينة أوروتش رئيس إلى المياه المتنازع عليها بعد أن وقعت اليونان اتفاقا مع مصر على ترسيم الحدود البحرية مما أثار غضب تركيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أجرى محادثات مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي الذي سيرأس اجتماعات زعماء الاتحاد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تريد تهدئة الأزمة.

لكن قبرص التي تحتج على وجود سفينتين تركيتين قبالة شواطئها تصر على فرض عقوبات على أنقرة.

وكتب أردوغان على تويتر “تركيا تعتقد أنه يمكن حل الخلاف عن طريق الحوار”. لكنه استمر في الدفاع عن حقوق بلاده في المنطقة.

وقال “نريد أن نعطي الدبلوماسية كل فرصة ممكنة بالاستماع لكل دعوة مخلصة.. بهذه الرؤية سنواصل الدفاع عن كل قطرة ماء وكل شبر من بلادنا حتى النهاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى