عادل عبد العزيز .. رئيس التحرير

د. صلاح سلام يكتب .. حوار مع الرئيس وكلام في المليان

عندما أعلن الرئيس السيسي نيته للترشح لرئاسة الجمهورية في ٢٠١٤ وكان وقتها سيادة المشير عبد الفتاح السيسي، كانت له لقاءات مع كل فئات المجتمع ليستطلع أرائهم ومطالبهم ليضعها في برنامج عمل يستطيع تنفيذه مع طموحاته وأحلامه الخاصة لبلده التي عاش حينا من الدهر يتمنى لها ويحلم.

مجلس التعاون الخليجي المصري

وقد كان لي شرف اللقاء مع مجموعة من قيادات وشيوخ سيناء وكان العدد محدود جدا وذلك بدعوة كريمة من احد رجال الأعمال السيناويين في فندق الماسة وتحدث من تحدث سواء في الأمور التي تخص سيناء أو فيما يخص للوطن الكبير مصر وعندما جاء دوري للحديث تكلمت مع سيادته في نقطة اعتبرها هامة جدا وهي ماذا لو أصبح مجلس التعاون الخليجي “مجلس التعاون الخليجي المصري” وذلك في الوقت الذي وقف كل من السعودية والإمارات والكويت وقفة تاريخية مع ثورة ٣٠ يونيو.

وتحدثت إلى سيادته أن ما تملك دول الخليج من احتياطي نفسي واقتصاد واعد يتكامل تماما مع قوة مصر الصلبة الممثلة في قواتها المسلحة القوية والتي لها تصنيف عالمي وكذلك قوة مصر الناعمة ممثلة في العلوم والثقافة والأدب والفن والتراث الحضاري ووقتها كان هناك تفكير في إنشاء جسر الملك سلمان ليربط جنوب سيناء بالأراضي السعودية برا.

أمن الخليج من أمن مصر

وقلت في معرض حديثي لسيادته أنني اعتقد انه الرجل الوحيد القادر على تنفيذ هذه الرؤية وكان رد سيادته دبلوماسيا بأن أمن الخليج من أمن مصر وان الروابط التاريخية تجعلنا دائما ننسق مواقفها السياسية مع الأخوة في الخليج خاصة وفي العالم العربي عامة.

والآن وبعد إنشاء الإنفاق الستة التي ربطت سيناء بالوطن الكبير والتقارب الكبير الذي يحدث الآن وبعد رأب الصدع مع إخوتنا في قطر ربما يكون قد حان الوقت لذلك وما لمسناه من وجود وزير خارجيتنا في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون للتحضير للقمة الخليجية ٤٢ يؤكد أن الأواصر والروابط تزداد اقترابا وقد سبقها مناورات مشتركة مع دولة الامارات والمملكة العربية السعودية.

قوة ردع خليجية بقيادة مصرية

وأعتقد أن التكامل الاقتصادي والسكاني والمكاني والعسكري أيضا سيجعل من هذا المجلس قوة ردع ضاربة تجعل كل القوى الإقليمية والدولية تعيد حساباتها وربما يكون لها تأثير إيجابي كبير في وقف الحرب في اليمن وتكون القبضة على البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي أشد وأقوى.

ولعلي أعيد الطرح مرة أخرى، وان كنت اعرف أن كل دولة لها حسابها في ضوء المتغيرات الإقليمية ولكنني ربما كنت احلم ولكم أن تشاركوني الحلم انك تستطيع أن تتحرك بسيارتك من القاهرة لتدخل إلى سيناء عبر أنفاق قناة السويس لتصل إلى جسر الملك سلمان فتعبره إلى الأراضي السعودية ومنها إلى باقي دول الخليج, بالإضافة إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين أعضاء المجلس الجديد والذي سوف يكون له درع وسيف كقوة اقتصادية وعسكرية في نفس الوقت.

لعل الأيام القادمة تترجم هذا الطرح الذي كان لي شرف اقتراحة على فخامة الرئيس إبان ترشحه لأول مرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى