تامينو البلجيكي حفيد الفنان محرم فؤاد يستعد لإحياء حفل في القاهرة..
تامينو أمير محرم فؤاد، هو موسيقي بلجيكي، وحفيد المغني المصري الشهير الراحل محرم فؤاد، ويبلغ تامينو من العمر نحو 27 عامًا، وأمضى طفولته ما بين مصر وبلجيكا.بدأ مسيرته الغنائية عام 2016، فيما توسعت شهرته عام 2017 عندما فاز في مسابقة المواهب الموسيقية الصاعدة ببروكسل.و سُمي بـ تامينو لان والدته أعطته الأسم بالإضافة إلى اسمه العربي، الذي اختاره حفيد المطرب الراحل ليكون اسم ألبومه الأول، يقول: “سميت الألبوم أمير لأن اللغة العربية تعني لي الكثير، وأمير باللغة العربية تعني الأمير الذي لم يختر أن يكون أميرًا وأنا أشعر بالشيء ذاته تجاه الموسيقى”.لم يعش تامينو كثيرًا مع جده فقد رحل فؤاد في عام 2002، وكان تامينو يبلغ من العمر خمسة سنوات، وقال في حديث خاص “كنت صغير جدًا عندما رحل جدي فأنا لا أتذكره جيدًا ولكنه يعني لي الكثير، ودائمًا ما أستمع إلى أغانيه واتطلع إليه كموسيقي وكرجل”.درس تامينو الموسيقى في الكونسيرفتوار الملكي بأمستردام ولكنه لم يكن الوحيد الذي ورث جينات الفن من محرم فؤاد، فوالده طارق اتجه للغناء والموسيقى في فترة ما من حياته.
أصدر تامينو أول ألبوم كامل، وانضم إلى مجموعة من الموسيقيين العرب المُقيمين في بروكسل، والتي تحمل اسم نغم ذكريات، وهي أوركسترا تتكون من موسيقيين محترفين في الشرق الأوسط، معظمهم من اللاجئين الذين فروا من سوريا أو العراق.في عام 2018 قدم تامينو حفلًا في لندن، وكان قد زار أوروبا كثيرًا لتقديم عروضه.وفي عام 2019 أحيا تامينو أول حفلاته في مصر والتي اعتبرها تجربة مختلفة له بعدما كانت تمثل له هذه الخطوة بعض الخوف، قائلًا “كنت دائمًا أتريث بشأن قرار الغناء في مصر نظرًا للهيبة من الغناء على أرض الأجداد”.ويتولى شقيقه رامي إخراج أغانيه المصورة وجلسات التصوير الخاصة به، حيث قال “رامي يعلم تمامًا ماهيتي كفنان، ويمكنني أن أخبره ما لا يعجبني أيضًا”.عمل أمير محرم فؤاد في مجال الموضة وأجرى عرضًا للأزياء مع جيزيل بوندشين خلال أسبوع الموضة في باريس.
وقد بلغ المطرب محرم فؤاد في هذه الفترة أوج شعبيته ، حتى أُطلق عليه لقب “صوت النيل”.ويعقب حفيده تامينو على ذلك قائلاً: “نعم من الشائع منح مثل تلك الألقاب للمطربين في العالم العربي”.ويضيف خلال حديث هاتفي أجراه من منزله في مدينة انتويرب البلجيكية “للأسف توفي جدي عندما كنت في الخامسة من عمري ولذا فإنني حقيقةً لا أتذكره. لديّ ألبوماته الغنائية وغالباً ما أستمع إليها عندما أكون في المنزل. أحب على وجه الخصوص التسجيلات الحية له (الحفلات) لأنه عندها يمكنك أن تستمع الى صوته الاستثنائي، الذي يتميز بقوة صوتية وكثافة موسيقية عالية. أنا فخور جداً به”.بعد وفاة محرم فؤاد عام ٢٠٠٢، قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إنه “كان شخصيةً فريدة” وأضاف “لكنه كممثل يمتلك موهبة محدودة بيد أن أغانيه مازالت تتردد وتحظى بحب الناس “.أما تامينو، الذي وقع عقدا لتوزيع أعماله مع شركة بريطانية مستقلة، فقد أطلق ألبومه الغنائي الأول تحت عنوان (أمير ) خلال الصيف الماضي.وقد أثارت أول أغنيات الألبوم (حبيبي الأبدي) مقارنات مع المغنيين الشهيرين جيف بوكلي و توم يورك . ونال صوت تامينو الثناء على نحوٍ خاص نظراً لتنوع وتعدد طبقاته.وعن مقارنته بالآخرين يقول تامينو:” الأمر مغرٍ بالطبع، فهما موسيقيان ومغنيان رائعان ومثل هذه المقارنات ترفع سقف التوقعات رغم إحساسي بأنني ما زلت في بداية الطريق ويتعين عليّ إثبات إمكاناتي. وفي نهاية المطاف كلٌ يعطي ما عنده على أمل أن يتم الاعتراف بما لديه”.
وأضاف “بالطبع كان الأمر سورياليا، ولكننا بدأنا في الحديث وكان الأمر ساراً جداً. أخبرني أنه أحب الأغنية فسألته إن كان يرغب في عزفها عند تسجيل الألبوم فوافق. وجاء إلى الاستديو وكانت تجربة رائعة”.قدم تامينو حفلا موسيقيا في لندن في الثالث من ديسمبر/ كانون أول الجاري، وكان قد جاب أوروبا كثيراً لتقديم عروضه إلا أنه يؤثر التريث بشأن الغناء في مصر بسبب تهيبه من الغناء في أرض أجداده.وعن هذا يقول:” نخطط لحفلات في لبنان والمغرب ولكن مصر بالنسبة لي هي خطوة كبيرة بسبب جدي ورغبتي في أن أكون على أتم استعداد للأداء هناك وهذا يتطلب الكثير من العمل”.