أخبارالأسرة والمجتمع

وداعا للإكتئاب والزهايمر .. تقنية تحفيز كهربائي للعين قد تؤدي إلى علاجات “غير عادية”

أظهرت دراسة حديثة أن طريقة جديدة لتحفيز العين كهربائيا تعمل على تخفيف الأعراض الشبيهة بالاكتئاب وتحسين الوظيفة الإدراكية في النماذج الحيوانية.

وقد تؤدي النتائج، التي نُشرت مؤخرا في مجلتي Brain Stimulation وAnnals of New York Academy of Sciences، إلى طرق بديلة لعلاج الأمراض العصبية والنفسية مثل الخرف والاكتئاب.

وتوصلت دراسات سابقة إلى أن التحفيز العميق لقشرة الفص الجبهي في أدمغة الحيوانات يمكن أن يخفف أعراض الاكتئاب ويحسن وظيفة الذاكرة.

وأشار الباحثون إلى أن مثل هذه التقنيات تتطلب جراحة لزرع أقطاب كهربائية داخل الدماغ، ما قد يسبب آثارا جانبية كبيرة، مثل الالتهابات ومضاعفات أخرى بعد الجراحة.

ولكن الآن، يمكن لتقنية تحفيز سطح القرنية في العين أن تكون غير جراحية وتؤدي أيضا إلى تأثيرات “ملحوظة” شبيهة بمضادات الاكتئاب، ما يقلل هرمونات التوتر، في دراسة نموذجية على الحيوانات، كما قال فريق البحث من كلية الطب بجامعة هونغ كونغ (HKUMed) وجامعة مدينة هونغ كونغ (CityU).

واستحثت هذه التقنية تعبير الجينات المشاركة في نمو وتطور الخلايا في الحُصين (قرن آمون)، وهي منطقة دماغية تشارك في التعلم والذاكرة.

وقال الباحثون إن طريقة التحفيز غير الغازية هذه في الفئران، حسنت أيضا أداء الذاكرة بشكل كبير وقللت رواسب بروتين بيتا أميلويد في قرن آمون، وهي إحدى السمات المميزة لمرض ألزهايمر.

وكتب العلماء في إحدى الدراسات: “تقترح النتائج الإجمالية آلية مرونة عصبية محتملة للتأثيرات الشبيهة بمضادات الاكتئاب للتحفيز الكهربائي عبر القرنية (TES)”.

وأشارت ليان تشان لاي-شنغ، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة، إلى أنه سيكون “اختراقا علميا كبيرا” إذا أمكن تطبيق التحفيز الكهربائي عبر القرنية، وهي طريقة غير جراحية تم تطويرها في البداية لعلاج أمراض العيون، لعلاج الحالات العصبية والنفسية.

وتمهد نتائج البحث هذه الطريق لفرص علاجية جديدة لتطوير علاج جديد للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج والخرف.

ومع ذلك، يجب إجراء تجارب سريرية للتحقق من الفعالية والأمان، بحسب المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور تشان ينغ شينغ.

وكتب الباحثون في الدراسة: “بشكل عام، تدعم هذه النتائج مزيدا من التحقيق في التحفيز الكهربائي عبر القرنية (TES) كعلاج محتمل للخلل الإدراكي والدراسات الآلية لتأثيرات TES في نماذج الخرف الأخرى”. المصدر: إندبندنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى