أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الايسيسكو” عن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بمناسبة احتضانها للمؤتمر الاسلامي السابع لوزارء الثقافة، فضلا عن المكانة الكبيرة التي تحتلها بين مدن العالم الاسلامي وما يميزها من قدسية وخصوصية لكونها مقصد الزوار في موسم الزيارت والحج والعمرة.
وستشهد الفعاليات التي تجرى تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات والبرامج التي تمتد لمدة عام كامل منها معرضان أحدهما بعنوان “محمد رسول الله” وسيكون على مقربة من المسجد النبوي الشريف ويتناول السيرة العطرة للرسول الكريم، والآخر يتناول تاريخ المدينة المنورة وسيكون على مقربة من مسجد قباء، بالاضافة لعرض فيلم وثائقي بعنوان “المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية”، وندوة بعنوان “كيف تعامل النبي (ص) مع الطفولة والمراهقة والنضج”، وأخري بعنوان “شبابنا المسلم والتظلمات” يلقيها الشيخ صالح بن حمد، الى جانب افتتاح المتحف التاريخي للتعليم بالمدينة المنورة وافتتاح “دار القلم التاريخي للخط العربي”.
يعد برنامج عواصم الثقافة الاسلامية التي تشرف المنظمة الاسلامية علي تنفيذه إحدى الآليات لتعميق الوحدة الثقافية الاسلامية والوسيلة المناسبة لاقامة الأسس الثابته للتعاون بين الدول الأعضاء لتجديد البناء الحضاري للعالم الاسلامي ويتمثل هذا البرنامج في اختيار ثلاث مدن اسلامية عريقة سنويا من كل المناطق الاسلامية الثلاث المتضمنة العالم العربي وافريقيا وآسيا مع اضافة العاصمة التي تستضيف المؤتمر الاسلامي لوزراء الثقافة الذي يعقد كل عامين. وقد تم التوقيع عليه منذ عام 2001 من قبل المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة وتم اعتماده في المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء الثقافة بالجزائر عام 2004.
وتتمثل اهداف البرنامج في نشر الثقافة الاسلامية وانعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن التي يتم اختيارها كعواصم للثقافة الاسلامية لما قامت به في خدمة الثقافة، ولقد تم اختيار مدينة مكة المكرمة عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2005.
