جماعة الحوثي الرافضي تشرد 130 ألف يمني وتحتل ديارهم وممتلكاتهم
كشفت مصادر مسؤولة في صنعاء أن جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران شردت 130 ألف يمني واحتلت ديارهم ومزارعهم وصادرت جميع ممتلكاتهم الواقعة في محافظة صعدة، والتي تعد معقل الجماعة، شمال البلاد.
وقال الدكتور عمر مجلي، الأمين العام لرابطة أبناء صعدة وحرف سفيان: “كان هناك أكثر من 350 ألفاً جرى تشريدهم من صعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة خلال الحروب الست مع الحوثيين، وجزء منهم تم تشريدهم قسرياً من قبل جماعة الحوثي المسلحة خلال أعمال انتقامية كانت تحدث عقب كل مواجهة، ولكن مؤخراً عاد أولئك الذين ليس لديهم مشاكل أمنية قوية مع الحوثيين، والبعض لجأ إلى وساطات شفعت لهم عند زعيم الحوثيين”.
وأضاف الدكتور مجلي في حديث لـ “العربية نت” أن هناك الآن نحو 130 ألفاً ما زالوا مشردين قسرياً، كما أن ديارهم ومزارعهم ما زالت محتلة من قبل المسلحين الحوثيين الذين تتهمهم السلطات اليمنية بتلقي الدعم العسكري والمادي والسياسي من إيران
ولفت إلى أن بعض هؤلاء المشردين قسرياً لديهم مشاكل أمنية قوية، حيث إنهم دخلوا في مواجهات مع الحوثيين، كما أن البعض لا تقبل كرامته أن يعود ليخضع لجماعة مسلحة تسيطر على محافظة صعدة بالكامل ومناطق مجاورة، وهؤلاء يريدون العودة في ظل وجود دولة تبسط نفوذها شمال البلاد، وليس تحت رحمة نقاط عسكرية لمسلحي الحوثي ومحاكم وإدارات ومكاتب حكومية يسيطر عليها الحوثيون.
وأوضح المتحدث أن أعداداً كبيرة من الموظفين غادروا صعدة بعد تعرضهم للابتزاز والإقصاء والمضايقة وحرمانهم من رواتبهم وتهديدهم ووعيدهم لكونهم وقفوا مع الدولة.
وأشار في هذا السياق إلى أن “المحافظ المنتخب من المجلس المحلي والمعين بقرار جمهوري غادر بعد تهديدات بتصفيته جسدياً، وهناك محافظ جديد لصعدة نصبه الحوثيون وليس المجلس المحلي، كما أنه لم يعين بقرار جمهوري، كما أن خمسة من وكلاء المحافظة وعدداً كبيراً من مدريري المديريات أصبحوا مشردين ونازحين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى”.
وكانت إحصائيات رسمية قد كشفت العام الماضي عن وجود أكثر من 365 ألف شخص شردتهم حروب الحوثيين من محافظة صعدة ومناطق مجاورة أخرى، مشيرة إلى أن هذا العدد يشمل فقط المسجلين لدى الوحدة التنفيذية للإشراف على مخيمات النازحين، والذين تقدم لهم مساعدات غذائية، وأن هناك الكثير من النازحين غير مسجلين لدى الوحدة ويصعب تحديد رقم دقيق بشأن أعدادهم.
من جانب آخر، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأول انعقاد المؤتمر العام الأول لأبناء اليمن الداعم لصعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة لهما المتضررين من مسلحي الحوثيين.
ودعا البيان الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية للالتفات لمعاناة عشرات الآلاف من المهجرين قسراً الذين شردتهم جماعة الحوثي بعيداً عن ديارهم في محافظة صعدة شمال البلاد، حيث يوجد أكثر من 20 ألف يتيم، و10 آلاف معوق، و6 آلاف منشأة حكومية مدمرة، بينها 100 مسجد، نتيجة الحروب التي تمت بصعدة بين المسلحين الحوثيين والجيش اليمني.
وكان لافتاً أن المؤتمر جمع زعامات قبلية كانت متحاربة ومنقسمة بين مؤيدة للثورة الشبابية كزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، وأخرى داعمة لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأبرزهم الشيخ صغير عزيز، لكنهم توحدوا في مواجهة خطر جماعة الحوثيين الشيعة المدعومة من طهران.