مقتل البوطي و 15 اخرين بتفجير إنتحاري شمال دمشق
قتل محمد سعيد رمضان البوطي، رجل الدين السني البارز المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، في تفجير استهدف مسجدا في شمال دمشق الخميس، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.
وقال التلفزيون في شريط عاجل ‘استهشد العلامة الكبير الاستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في التفجير الارهابي الانتحاري في جامع الايمان بالمزرعة في (شمال) دمشق’.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان في رسالة الى وكالة فرانس برس عبر البريد الالكتروني ان الانفجار ادى كذلك الى مقتل ‘ما لا يقل عن 15 مواطنا وعشرات الجرحى’.
ولاحقا افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المعلومات الاولية تشير الى سقوط ’14 شهيدا واكثر من 40 جريحا بالتفجير الارهابي الانتحاري’، مشيرة الى ان البوطي ‘استشهد خلال اعطائه درسا دينيا لطلاب العلم’ في المسجد.
وعرضت قناة ‘الاخبارية’ السورية لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الارض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الاخرى، بينما تولى آخرون رفع الاشلاء عن الارض ووضعها داخل اكياس رمادية اللون.
واظهرت لقطات اخرى عددا من المسعفين وهم ينقلون الجثث الى خارج المسجد الذي اصيبت قاعته الداخلية باضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الارض المغطاة بالسجاد.
وقال التلفزيون الرسمي ان البوطي ‘عالم متخصص في العلوم الاسلامية ويعد من اهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الاسلامي’، علما ان القنوات الرسمية السورية كانت تبث خطبه خلال كل صلاة جمعة.
وينتمي الشيخ النحيل الى قبيلة كردية ذات انتشار واسع في سوريا وتركيا والعراق، وولد في العام 1929، ونال شهادة الدكتوراه في اصول الشريعة الاسلامية من جامعة الازهر في العام 1965.
وتعرض البوطي لانتقادات واسعة في صفوف المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.
ويقول ناشطون معارضون ان البوطي طرد من احد مساجد دمشق في تموز/يوليو 2011 بعد قوله ان ‘غالبية الناس الذين يخرجون من صلاة الجمعة الى التظاهر، لا يعرفون شيئا عن الصلاة’، في اشارة الى التظاهرات الاسبوعية المعارضة للنظام التي انطلقت منتصف آذار/مارس 2011.