السديس إمام وخطيب المسجد الحرام: بموت البوطي خف الشر
أصدر فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام بيانا حول مقتل ‘محمد البوطي’، مؤكدا فيه أن الفرح بموته من الفطرة وما دل عليه الشرع وسير الصالحين.
وقال السديس في بيانه إن ‘البوطي كان من رؤوس أهل البدع والضلال، وممن يزين للناس البدع ويغريهم بها، ويحذرهم من حق أهل السنة ويقبحه لهم، وقد ضل بسببه أمم لا يعلمهم إلا الله’، مشيرا إلى أن البوطي قضى عمره خادما للدولة النصيرية الملحدة، منافحا عنها في عهد الطاغية الهالك حافظ الأسد.
وأضاف أنه استمر على نهجه في عهد الطاغية بشار وكان أعظم شيخ ناصر بشارا وسانده وحث جيش النصيري على إبادة المسلمين، واعتبرهم من زمرة المجاهدين وأنهم من منزلة الصحابة قريبون، فيما هاجم المجاهدين الحقيقيين، ووصفهم بأقبح الأوصاف!.
وأوضح أنها جاهد في سبيل الشيطان بلسانه وبيانه، وشارك في قتل ألوف المسلمين بتحريضه على قتلهم وتزيين ذلك، ومن كان كذلك فهو من أئمة الضلال، الذين يخف الضلال والشر بموتهم، وهذا مما يستبشر به كل مؤمن ويفرح، وبهلاكه يشف الله صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم.
وأكد أن مقتضى الفطرة وما دل عليه الشرع أن يفرح الإنسان بموت أعوان الطواغيت، ومن كان من كان سببا في هذا الفساد العريض ومشاركا فيه، مستهجنا قول البعض بأنه لا يجوز الشماتة بموت المسلم أو الفرح بذلك.
وأوضح أن من يقول (لا يفرح بموت مسلم) هو أول مخالف لهذا لو كان متعلقا به، فلو أن (مسلما) سام والديه وزوجه وأبناءه سوء العذاب ثم قتلهم، ثم يسر الله قتل هذا المجرم، فسيفرح هذا الشخص بذلك حتما.
وأشار إلى قصص كثيرة في فرح أئمة التابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين واستبشارهم، بل وسجودهم شكرا لهلاك الظلمة وإن كانوا مسلمين، مثل سجود الحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وأبي عمرو بن العلاء، لما بلغهم موت الحجاج.