اعتقال متظاهرات "متعريات" أمام السفارة التونسية في باريس
تصاعدت الحملة التي تقودها حركة النساء المتعريات “فيمن”، تضامناً مع الفتاة التونسية أمينة تيلر، التي تلقت تهديدات بالقتل بعدما نشرت صور عارية لها على شبكة الإنترنت، إلى ما يشبه حملة “جهادية” عالمية ضد ما تصفه ناشطات في الحركة بـ”التشدد الإسلامي.”
واعتقلت الشرطة الفرنسية عددا من المتظاهرات أمام السفارة التونسية في باريس.
وقامت ناشطة تونسية أخرى في حركة النساء المتعريات، تُدعى مريم، مع اثنتين أخريين، بإشعال النار في لافتة قماشية سوداء، تحمل عبارة “التوحيد”، عادةً ما يستخدمها أنصار التيارات الإسلامية المتشددة والسلفيون، أمام “المسجد الكبير” في العاصمة الفرنسية باريس، بعد ظهر الأربعاء.
وقال ناشطات من المنظمة إن مريم، الناشطة التونسية في “فيمن فرنسا” كانت من ضمن المتظاهرات المعتقلات.
ودعت الحركة النسائية تخصيص يوم الخميس، الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، كيوم عالمي لـ”جهاد متعريات الصدر”، وحثت النساء في مختلف الدول الإسلامية، للمشاركة في فعاليات ذلك اليوم، احتجاجاً على من وصفتهم بـ”هؤلاء الذين يقتلون ويغتصبون النساء باسم الدين.”
ووجهت “فيمن”، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، نداءً إلى “النساء في المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، وإيران، والعراق، وسوريا، والأردن، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والبحرين، وأفغانستان، وتركيا، وباكستان، وإندونيسيا.. إنكن قادرات على تغيير الكوكب بشجاعتكن.”
وتابعت الحركة النسائية بقولها: “كل امرأة تعرضت للاضطهاد سوف تنال حريتها، وكل امرأة ضعيفة ستصبح قوية.. أجسامنا ملك لنا فقط.. الإسلاميون أقوياء أمام اضطهادنا ولكنهم ضعاف أمام ثورة أجسادنا الحرة.. صدورنا أخطر بكثير من حجارتهم.”
وأشارت “فيمن” إلى أن الناشطة والمدونة المصرية، علياء ماجدة المهدي، التي تتزعم حركة الناشطات المتعريات في مصر، بعدما نشرت صوراً عارية لها تماماً، دعت النساء في مختلف الدول العربية إلى الاقتداء بها وتعرية صدورهن، تحت شعار “يعيش جهاد المتعريات.”
ونشر موقع الحركة صورة حديثة للناشطة المصرية، وقد كتبت على صدرها العاري جملة تقول: “سوف تكون هناك مليون أمينة”، في إشارة إلى الفتاة التونسية.
كمت نشر الموقع صورة لفتاة عارية أخرى، قالت: “أنا من البحرين.. أحتج من أجل أمينة والفتيات المسلمات.. لقد خلعت عباءتي لأجل أمينة.. أنا مسلمة”، إلا أنه لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقية تلك الصور من مصادر مستقلة.
وأصبحت أمينة تيلر أول فتاة تونسية تنشر صوراً عارية لها على الإنترنت، وبررت تصرفاتها بأنها “حركة احتجاجية” بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة، في الثامن من مارس/ آذار الجاري، وتزامناً أيضاً مع إعلان إنشاء فرع لمنظمة “فيمن” للنساء المتعريات في تونس.