مبارك في المحكمة : صبغ شعره وارتدى ساعة بمليوني جنيه
حضر مبارك الجلسة جالساً وليس ممددا على سرير طبي، كما ظهر في المحاكمة الأولى، وارتسمت على وجهه ابتسامة ولوح بيده محييا بعض الحاضرين.
ورغم أن مبارك جلس خلف القضبان، كما في المحاكمة الاولى، إلا أنه تبادل حديثا بدا هادئا مع ابنه جمال الذي يُحاكم في القضية نفسها. وكانت صورته المنكسرة خلف القضبان وهو يبدو مسنا ومريضا بقيت في الأذهان حتى اليوم.
ومنذ بدء محاكمته الأولى في أغسطس/آب 2011 كانت صحة مبارك، الذي سيبلغ في مايو/أيار المقبل الخامسة والثمانين من عمره، مثار تكهنات وشائعات عديدة راوحت بين إصابته بالسرطان واكتئاب شديد وبين أزمات قلبية او مشكلات في التنفس.
وأحدثت تلويحة مبارك، الذي بدا منشرحا خلال جلسة السبت، ردود أفعال واسعة النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مستخدمون صورته في المحكمة إلى جانب صورته وهو يؤدي التحية ببذلته العسكرية.
كما تبادل مبارك أثناء المحاكمة أطراف الحديث مع نجله جمال وسط ابتسامات، وكأنهما يتبادلان النكات، أما جمال فقد حضر المحاكمة مرتديا نظارة بنية اللون، وكان يبدو أيضا في حالة صحية جيدة ومعنويات مرتفعة.
وعلى الناحية الأخرى، بدا وزير الداخلية السابق حبيب العادلي حزيناً، والدموع في عينيه.
وقال الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، الأحد، إن الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، ظهر وهو يرتدي ساعة ثمنها ’2 مليون جنيه’، خلال جلسة إعادة محاكمته، السبت.
وشدد فهمي خلال جلسة مجلس الشورى، قائلاً: ‘أنا عندي البيانات التفصيلية’، مشيرا إلى أن تلك الساعة حصل عليها مبارك من مؤسسة ‘الأهرام’ الصحافية.
من جانبه، استنكر الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس الشورى، ممثل حزب البناء والتنمية، ظهور مبارك أثناء إعادة محاكمته بتلك الهيئة، مضيفا: ‘الكوافير صبغ له شعره’.
وتساءل الصغير في الجلسة المنعقدة بـ’الشورى’، موجها حديثه لمستشفى المعادي العسكري، بقوله: ‘مين بيدفع تكلفة صبغة الشعر، والنظارة والساعة؟’، معتبرا أن مبارك ليس ‘محبوسا أو متهما’، ولكنه يجلس في ‘منتجع′. ( القدس العربي )