إسرائيل تتوسط لتخفيف الضغط المصري على حماس
قال القائد الجديد للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الميجور جنرال سامي تورجمان، إنّه “من المهم أن تكون حكومة حماس قوية في قطاع غزة، من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل”.
وأضاف المسؤول العسكري في لقاء مع القناة الثانية الإسرائيلية، بثّت مقاطع منه ليلة الثلاثاء وسيبث بالكامل في نشرة الأخبار مساء السبت القادم، أنّ الجيش الإسرائيلي قلق جدا من الضغط المصري على حركة حماس في قطاع غزة، وأن كبار رجالات الأمن الإسرائيليين وصلوا ويصلوا إلى القاهرة للقاء نظرائهم من أجل “تخفيف حدة الضغط والحصار على قادة حركة حماس، لأنّ إسرائيل متخوفة من أن يؤدي هذا الضغط إلى انفجار غزة في وجهها”، من خلال عشرات الصواريخ التي ستوجه إليها.
وأشارت “القناة الثانية”، التي وصفت اللقاء مع المسؤول العسكري الإسرائيلي بأنه “صريح”، إلى أنه بالرغم من أنّ قادة سياسيين في إسرائيل يلوّحون بضرورة تدمير سلطة حماس في قطاع غزة، فإنّ القادة العسكريين يرون عكس ذلك. وتعليقا على تخوفهم، أشار المسؤول العسكري إلى أنّ القادة العسكريين في إسرائيل يعون أن المواجهة القادمة مع حركة حماس ستبدأ بإطلاق الصواريخ من اليوم الأول تجاه تل أبيب والمركز.
وردا على سؤال للمراسلة فيما إذا كانت حركة حماس “جيدة لإسرائيل أو سيئة لإسرائيل”، وهو السؤال الأساس في كل أجندة أمنية أو سياسية للقادة الإسرائيليين، قال الميجور جنرال تورجمان: “نحن نريد هدوء وأمن حول قطاع غزة، ونحن نرى سلطة مسؤولة عن الأمن، وحماس هي السلطة المسؤولة عن الأمن في قطاع غزة وهي تستطيع وتعرف كيف تحافظ على الأمن، وهو تقوم بذلك الآن”. وأضاف القائد العسكري الإسرائيلي: “أنا لا أرى أي بديل لسلطة حماس في قطاع غزة”.
وكان الميجور جنرال سامي تورجمان، الذي ولد في مراكش بالمغرب في يوليو 1964 وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل حين كان عمره نصف عام، عُيّن في يناير/كانون الثاني 2013 قائدا لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي خلفا للميجور جنرال تال روسو، الذي أعلن قراره اعتزال الخدمة العسكرية على خلفية خيبة أمله من عدم تعيين وزير “الأمن” الإسرائيلي السابق إيهود براك نائبا للقاد العام للأركان.
وتأتي تعليقات المسؤول الاسرائيلي بينما تتعرض حركة حماس لضغوط اقتصادية وسياسية متصاعدة من جانب مصر التي اغلقت العديد من الانفاق التي كانت تستخدم لتهريب السلع والاسلحة الى القطاع.المقر