الأسرة والمجتمع

بالصور.. لغز امرأة عارية وجدت في احد الكهوف

تم اكتشاف امرأة دانمركية مختصة في مجال الأنثروبولوجيا فقدت منذ سبع سنوات في واحد من كهوف أيسلندة. وبرأي السكان المحليين فإن هذه المرأة التي اختفت منذ سنوات عديدة كانت أسيرة لمخلوقات يطلق عليها في هذه الأماكن باسم “الآلف”.

“الآلف”- هو كائن منالميثولوجيا النورديةوالجرمانية، مع العلم أن صفات هذا النوع من الكائنات متعدّدة وغير ثابتة بحسب تطوّر الأساطير في الخيال الشعبي. في البداية كانت عبارة عن كائنات إلهية صغرى للطبيعة والخصوبة، ولهم قوى سحرية يستعملونها في الخير أو في الشر. ولا يزال “الآلف” حاضر حتى الآن في الموروث الشعبي الإسكندنافي.

ارتبط “الآلف” في القرون الوسطى بقصص العجائب وحكايات الحوريّات وأدب الخيال. وصوّروا غالباً على شكل مخلوقات صغيرة الحجم، تعيش في الغابات والتلال والكهوف، أو في الآبار والينابيع.

ومن بين جميع الكلمات التي نطقت بها الباحثة المفقودة يمكن ذكرى كلمة واضحة وحيدة وهي “الفور” والتي تعني باللغة الاسكندنافية القديمة “الآلف”، مع الإشارة إلى أن ظهر الفتاة كان مليئاً بالوشم الغريب الذي يذكرنا بعلامات تم العثور عليها على صخور الفايكينغ الذين حلوا على أيسلندة في عام 874، علماً أن هذه العلامات تم وصفها آنذاك بأنها كتابات الآلف.

أما في الوقت الحالي فإن العديد من الأيسلنديين يعتقدون بجدية بأن هناك من يعيش بجانبهم تحت الأرض وهناك مخلوقات قزمة تعيش في الغابات، وهذا لم يأخذه العلماء على محمل الجد.

جدير بالذكر أن كالين سوندرغارد كانت في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2006 تبحث عن أدلة على وجود كائنات الآلف عندما اختفت فجأة دون أن تترك أثراً، مع إن الشرطة بدأت تعتقد أن الموضوع يشير إلى جريمة قتل علماً أن الأجهزة لم تعثر على أي أدلة حول ذلك.

ولكن في شهر شباط/فبراير من هذا العام شاهدت مجموعة من السياح امرأة عارية في أعلى الجبال تتحرك على أربعة وكانت أكثر ما تشبه الحيوان وليس الإنسان. لابد من القول بأن الجزء الأكبر من سكان أيسلندة يعتقدون بوجود الآلف، حتى أن الاستطلاعات التي أجريت في البلاد أظهرت بأن هناك طائفة من الأقزام مخبأة تحت الأرض تعيش بين التلال والمنحدرات.

ويبدو أن إمام الأيسلنديين بوجود كائنات الآلف قوي لدرجة أن الحكومة تقوم ببناء الطرق متجاوزة الأماكن المزعم بأنها تابعة لكائنات الآلف، حتى أن المعامل الصناعية لا تبنى في أي منطقة حتى تخضع لفحص الخبراء حول ما إذا كانت مستوطنات تابعة للآلف أم لا.

وكما أشار الدكتور نيلس كريستيانسين الذي عمل مع كالين في جامعة كوبنهاغن فإن الفتاة كانت تجمع الوثائق والمواد لأطروحتها بعنوان “فلكلور الآلف” قبل فترة وجيزة من اختفائها.

أما حالة الفتاة كالين الصحية مازالت غير مستقرة، في حين أن الأطباء يأملون أن تستعيد صحتها وأن تتحدث عن تجربتها في الكهف.

ولكن كما تبين الممارسات، فإن قصة المرأة العارية التي بحثت عن شاطئ العراة تروق للقراء أكثر من قصة كائنات الآلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: