الملك عبد الله : سأتحدث مع بشار حينما أصبح رجلا كاملا"
في برقية سرية مؤرخة في 3 يناير/كانون الثاني 2007، سربتها “ويكليكس” وتولت ترجمتها حصريا “زمان الوصل”، تدور حول زيارة وفد من حزب الله إلى السعودية، تنقل السفارة الأمريكية عن سفير السعودية في بيروت “عبد العزيز خوجة” أن الملك السعودي “عبد الله بن عبدالعزيز” رفض وساطة وفد “حزب الله” لتفعيل الحوار بين السعودية ونظام بشار الأسد.
وتنقل البرقية أن ” طلب الاجتماع مع ملك السعودية، الذي اشترط على أمين عام الحزب “حسن نصر الله” أن يصدر بيانا يدعو شيعته لالتزام الهدوء خلال موسم الحج بمكة، وهو ما فعله نصر الله، بعد أن كان لدى الرياض معلومات عن نية إيران في استغلال حجاج الحزب في إثارة القلاقل خلال الحج، اجتماع وفد الحزب الذي ضم الرجل الثاني في الحزب “نعيم قاسم” ووزير الطاقة “محمد فنيش” مع الملك السعودي، كان هدفه الرئيس -حسب خوجة- حث السعودية على التقارب مع نظام بشار.
وانبرى قاسم بالذات وبشكل لافت ليقول إن السعودية وسوريا يمكن أن يقدما الكثير لحل مشاكل لبنان، ولم يتمالك العاهل السعودي نفسه من إطلاق “نكتة صغيرة”، وهي أن الملك سيتكلم مع بشار حينما يصبح “رجلا كاملا”! (في سخرية لاذعة من خطاب بشار المثير للاشمئزاز، الذي وصف فيه عدد من قادة العرب بأنهم أنصاف رجال).
وتنقل البرقية أن الملك السعودي لم يخصص معظم وقت الاجتماع للحديث عن سوريا، رغم أن “قاسم” ظل يحاول طرح الموضوع السوري من عدة زوايا، وقد أخبر الملك “قاسم” و”فنيش” أن اللبنانيين يجب أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم، وبدلا من أن يتحدثا إليه (إلى الملك)، فإن من الأفضل أن يتحدث اللبنانيون إلى بعضهم البعض، وبالأخص أن يجلس “حزب الله” مع فؤاد السنيورة وسعد الحريري ووليد جنبلاط.