الليلة..سان جيرمان الأقرب لتجاوز عقبة لايبزيج والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا
أصبح باريس سان جيرمان أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الحلم الذي يراود عشاق الفريق الباريسي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، فالفريق أصبح على بُعد مُبارتين من رفع الكأس ذات الأذنين.
يدخل الفريق لقاء الغد بنشوة الريمونتادا التاريخية التي حققها الفريق أمام أتالانتا، فالفريق الذي كان يرتبط اسمه بريمونتادا برشلونة التي أجهضت أحلام الباريسيين الأوروبية قبل 3 أعوام أصبحت عودته القوية في الدقائق الأخيرة أمام أبناء بيرجامو إحدى القصص الملحمية التي أفرزتها نسخة الموسم الحالي من البطولة الأوروبية العريقة.
أريمونتادا باريس التي تحققت في ذكرى تأسيس النادي الخمسين أعادت أبناء مدينة النور لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ ربع قرن، حيث أن آخر مرة وصل فيها الفريق للمربع الذهبي للبطولة كان في موسم 1994/1995 وحينها خسر الفريق أمام ميلان بثلاثية نظيفة.
نجح الفريق في كسر حاجزين نفسيين بفوزه المثير على أتالانتا، أولها تجاوز عقدة الريمونتادا الكتالونية، ثانيها تجاوز حاجز ربع النهائي، وبالتأكيد سيكون للعامل النفسي هذا تأثيره في مُباراة الفريق ضد لايبزيج العنيد الذي يُدربه ناجلسمان تلميذ توخيل النجيب.
مسيرة الباريسين بالبطولة كانت مُبهرة منذ البداية، فالفريق تصدر مجموعته التي ضمت إلى جواره العملاق ريال مدريد، ونجح الفريق في الفوز على الريال بثلاثية تاريخية على أرضهم ملعب حديقة الأمراء بباريس، قبل أن ينتزعوا تعادلاً مثيراً على أرض سانتياجو برنابيو بعد أن كان الريال متقدماً بهدفين دون رد قبل تسعة دقائق من النهاية ليُعادل هدفا كيليان مبابي في الدقيقة 81 وبابلو سارابيا في الدقيقة 83 النتيجة.
وبجانب العامل النفسي، فإن الفريق يبدو في أفضل حالة فنية مع عودة مبابي من الإصابة وإمكانية التعويل عليه منذ البداية خاصة وأن مُشاركته في لقاء أتالانتا كانت سبباً في قلب النتيجة لصالح الباريسيين، إضافة للحالة الجيدة التي يعيشها النجم نيمار جونيور الذي كان حاسماً في المُباراة، ويأمل توخيل أن تُساهم الحالة الجيدة للخط الهجومي للفريق في رفع مستوى مُهاجمه ماورو إيكاردي الذي كان بعيداً عن المستوى المطلوب خلال المُباراة الماضية.
وبالتأكيد فإن الفريق الباريسي سيعتمد كثيراً على نجميه مبابي ونيمار، ويبدو أن الظروف مهيئة لذلك فرغبة نيمار في صناعة مجدٍ لنفسه ستكون عاملاً مُحفزاً إضافياً له في المُباراة خاصة مع تعقد فرصة عودته إلى برشلونة الذي لا يعيش أفضل فتراته، إضافة إلى أن مبابي لايبدو قريباً من الانضمام لمواطنه زين الدين زيدان في ريال مدريد وهو الأمر الذي يرفع من درجة تركيزه على كتابة تاريخ لناديه في البطولة الأوروبية.