تفاصيل زيارة ملكة بلجيكا إلى مصر وجولتها في البلاد برفقة ابنتها صور
الحضارة المصرية من الحضارات التي تحظى بحب واحترم العالم كله، ما بين اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، وقصر المليونير البلجيكي إدوارد إمبان جسورٌ من الفن والثقافة، تجمع بين الشعبين المصري والبلجيكي، الذي يعشق الحضارة المصرية القديمة
زارت الملكة إليزابيث ونجلها «ليوبولد»، مصر عام 1923، أثناء حضورهما الافتتاح الرسمي لمقبرة الملك توت عنخ آمون، وكان في استقبالهما آنذاك عبدالحميد سليمان باشا، وزير الأشغال العامة، نيابة عن الملك فؤاد، واللورد «كارنرفون» البريطاني الذي مول أعمال الحفائر عن المقبرة، وعالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مُكتشف المقبرة، بالإضافة إلى إبراز قيام الملكة والوفد المرافق برحلة نيلية لزيارة المعالم الأثرية في مصر
زيارة الملكة ماتيلدا المدينة الذهبية المفقودة
وفى عام 1930، عاد الملك ألبرت وزوجته الملكة إليزابيث إلى مصر مرة أخرى في زيارة رسمية تبعتها رحلة خاصة، زارت خلالها الملكة العديد من المواقع الأثرية بها
وتزور مصر حاليا الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، والأميرة إليزابيث، دوقة مقاطعة برابانت، حيث قامتا بافتتاح معرض مؤقت للصور الفوتوغرافية بقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على زيارة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا وابنها ولى العهد الأمير ليوبولد إلى مصر لحضور الافتتاح الرسمي لمقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون في فبراير 1923
وتوجهت الملكة والأميرة، إلى الأقصر، لتزور مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، إلى جانب أماكن عمل البعثات البلجيكية في الكاب ودير المدينة ومقابر الأشراف، بالإضافة إلى مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك، حيث قام الدكتور مصطفى وزيرى بشرح تاريخ المقبرة وقصة اكتشافها على يد عالم الاثار هيوارد كارتر عام 1923 والتى شاركت الملكة إليزابيث في الافتتاح الرسمى لها
كما زارت الملكة ماتيلدا «المدينة الذهبية المفقودة»، برفقة عالم الآثار زاهي حواس، الذي أوضح للملكة أن تاريخ المدينة يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل الملك توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام، وأن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر
وقالت الملكة إن «المدينة الذهبية هي أهم كشف أثرى في القرن الحادي والعشرين»
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن الزيارة الملكية وافتتاح معرض الصور في قصر البارون إمبان بمثابة دعم قوى للمقصد السياحي المصري بشكل عام، وبشكل خاص لملف السياحة الثقافية، لافتًا إلى أن الزيارة لم تقتصر على مقبرة الفرعون الذهبي، لكنها أيضا زارت المدينة الذهبية، وهو ما يعد مادة فيلميه وفوتوغرافية تصلح بشكل كبير للترويج لزيارة المدينة الذهبية على منصات التواصل الاجتماعي والمواد الدعائية خلال المعارض الدولية