المعابد الفرعونية في أسوان ” معبد فيل “
على جزيرة فيلة الموجودة في منتصف نهر النيل والتي كانت تمثل أحد أهم الحصون الدفاعية عن مصر ولكن تم نقل المعبد من مكانه الأصلي الى جزيرة أجيليكا وذلك بعد بناء السد العالي شأنه شأن معبد أبو سمبل ومعبد كلابشة خوفاً من فيضانات النيل.
جزيرة فيلة، هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي
وكان نختنبو الذي يعد واحداً من أواخر ملوك مصر الأصليين قد قام ببناء معبد فيلة
في النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد، وبعده جاء البطالمة الذين حكموا البلاد لمدة 300 سنة واعتنقوا عبادة إيزيس، فأضافوا أضرحتهم الخاصة على الجزيرة.
ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة الإغريقية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.
من أشهر القطع الأثرية بمعابد فيلة؟
يضم المعبد أعمدة أثرية ترجع عمرها للعصر الرومانى، ومقصورة نادرة للملك نختنبو الأول، ومعبد حتحور ومعبد إمحوتب الذى يرجع تاريخه للعصر البطلمى،ومعبد ماندوليس.
الهدف من بناء معبد فيلة
تم بناء معبد فيلة خصصيا لعبادة الإلهة “إيزيس ” وذلك خلال القرن الثالث قبل الميلاد، وجدير بالذكر ان الإلهة ايزيس كانت من أهم وأقوى الألهة في مصر والتي عبدها كلاً من اليونانيون والرومان على حد سواء حيث قام الإمبراطور أغسطس قيصر ببناء معبد في الجهة الشمالية من معبد فيلة في القرن التاسع قبل الميلاد وغيره من الملوك والقياصرة الذين أرادوا تقديس الالهة ايزيس.
وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس
بين جدران معابد فيلة أشهر المعالم السياحية بمحافظة أسوان، نشأت وعاشت أشهر أساطير الحب والوفاء، فهنا سجلت قصص وحكايات من ألف ليلة وليلة عن تضحيات الحبيب من أجل حبيبته، وأيضا وفاء الزوجة لزوجها بعد وفاته، ومن أشهر قصص الحب التى اشتهر بها المعبد منذ العصور القديمة كانت قصة حب الإلهة إيزيس والإله أزوريس، التى كانت تعتقد أن جزء من جسد زوجها الذى قتل على يد شقيقه بمقربة من الجزيرة لذا أقامت مقبرة له تقدير لروحه.
أصل أساطير الحب والرومانسية بين جدران المعبد، الذى يأتى من أجل رؤيته جميع السائحين من مختلف الجنسيات، والجزيرة المقام عليها المعبد كانت تسمى جزيرة الإلهة إيزيس وكانت محج للمصرى القديم فى عصور الدولة القديمة وحتى نهاية العصر الرومانى واليونانى، وكانت بالقرب منها جزيرة ازو ريس وتسمى جزيرة “بيجا”، وكان الكهنة يعتقدوا أن هذه الجزيرة هى منبع فيضان النيل ومدفن القدم اليسرى للإله أزوريس الذى قتل على يد شقيقه وتم تقطيع جسده إلى عدة أجزاء، فكانت لها قدسية خاصة نظرا لقصة الحب التى كانت تجمع الإلهة إيزيس وأزوريس.
ولكن مع دخول المسيحية للارأضي المصرية تم بناء الكناس وفرض الديانة المسيحية بمرسوم من الإمبراطور ثيودوسيوس الأول 391 ميلادية؛ لتتحول بذلك جزيرة فيلة إلى قري مسيحية يتوسطها معبد فيلة ومع دخول الاسلام فقد تعامل الاسلام مع المعبد على انه حصن اسطوري فقط .
تعتبر معابد جزيرة فيلة من أشهر مزارات ومعابد محافظة أسوان، ومن أهم المناطق السياحية على أجندة أى سائح قادم لاستمتاع بوقت ساحر فى بلاد الذهب، حيث يتسم موقعها بطبيعة خلابة تجمع بين ضفاف النيل والجبال الساحرة فضلا عن القطع الأثرية النادرة التي تزخر بها